بروكسل
يتوقع أن يتبنى قادة العالم اتفاقية جديدة بشأن الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعهم الافتراضي، اليوم الثلاثاء، لمناقشة مخاطره المحتملة، وفي الوقت ذاته طرق تعزيز فوائده وابتكاراته.
وقمة سيول للذكاء الاصطناعي هي امتداد لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي الأولى التي عقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر في بلتشلي بارك بالمملكة المتحدة، حيث اتفقت الدول المشاركة على العمل سويا لاحتواء المخاطر “الكارثية” المحتملة التي تفرضها التطورات السريعة للذكاء الاصطناعي، وفقاً للأسوشيتد برس.
وتستضيف حكومتا كوريا الجنوبية وبريطانيا، اجتماعاً يستمر ليومين، ويأتي في الوقت الذي تطرح فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “غوغل” و”أوبن إيه آي” و”ميتا” أحدث إصداراتها من نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويجتمع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع قادة عالميين آخرين وقادة الصناعة ورؤساء المنظمات الدولية في مؤتمر افتراضي. وسيعقب القمة اجتماع افتراضي، غداً الأربعاء، للوزراء والخبراء الرقميين، وفقا للمنظمين.
ووجهت الدعوة لقادة مجموعة الديمقراطيات السبع الغنية، الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا، لحضور القمة الافتراضية، إلى جانب قادة أستراليا وسنغافورة وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركات “أوبن إيه آي” وغوغل وميتا وأمازون وسامسونغ، وفقا للمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.
وأضاف المكتب الرئاسي أن الصين لا تخطط للمشاركة في القمة الافتراضية، رغم إرسالها ممثلا إلى الاجتماع المباشر الذي يعقد يوم الأربعاء، وكانت قد شاركت في قمة بريطانيا.
وقال يون وسوناك، في مقال مشترك نشر في صحيفة جونغ أنغ إلبو الكورية الجنوبية وموقع إن نيوز البريطاني: “مرت 6 أشهر فقط منذ اجتماع قادة العالم في بلتشلي، ولكن حتى في هذه الفترة القصيرة من الزمن، تغير مشهد الذكاء الاصطناعي”، مضيفين أن “وتيرة التغيير ستستمر في التسارع، لذا يجب أن يتسارع عملنا أيضا”.
وتم توسيع جدول أعمال اجتماع هذا الأسبوع ليشمل أيضا “الابتكار والشمولية”، حسبما صرح وانغ يون جونغ، نائب رئيس مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، للصحفيين يوم الاثنين.
وقال وانغ إن المشاركين “لن يناقشوا المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي فحسب، بل سيناقشون أيضاً جوانبه الإيجابية وكيف يمكن أن يقدم إسهاماته للإنسانية بطريقة متوازنة”.
وستتضمن اتفاقية الذكاء الاصطناعي نتائج المناقشات حول السلامة والابتكار والشمولية، وفقاً لبارك سانغ ووك، كبير المستشارين الرئاسيين للعلوم والتكنولوجيا للرئيس يون.