درعا
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا 3 عمليات اغتيال خلال الساعات الـ48 الماضية، وفق ما أفادت مصادر محلية لموقع “963+”.
وقال مصدر محلي في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط لـ”963+”، إن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع “كيا سيراتو”، أطلقوا الرصاص مساء أمس الجمعة، على أحمد عبد المولى النصيرات، الملقب بـ”أبو علي الحلتوت”، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وسبق أن تعرض “الحلتوت”، إلى 3 محاولات اغتيال فاشلة بحسب المصدر، الذي أشار إلى أنه “متهم بارتكاب جرائم سرقة واتجار وتعاطي للمخدرات”.
كما أطلق مسلحون مجهولون مساء الجمعة، النار بشكل مباشر على أحمد محسن الجراد الملقب بـ”أبو المجد” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ما أدى لإصابته، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، وفق مصدر محلي.
وذكر المصدر، أن “المستهدف هو ناشط إعلامي، وسط اتهامات للقوات الحكومية السورية بمحاولة اغتياله”.
ويوم الخميس الماضي، قتل رئيس بلدية عتمان في ريف درعا الأوسط خالد عبدالله الرفاعي، برصاص مسلحين مجهولين، وذلك بعد تعرضه سابقاً لعدة محاولات اغتيال أسفرت عن إصابته بجروح.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، تشهد مناطق الجنوب السوري خاصةً محافظة درعا، عمليات اغتيال متكررة تستهدف ضباط وعناصر بالقوات الحكومية وقياديين بفصائل المعارضة ومدنيين، إلا أن هذه العمليات تزايدت بشكل ملحوظ بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة هناك بموجب “تسويات” برعاية روسية في تموز/ يوليو 2018.
وكان العميد منير الحريري، المنشق عن القوات الحكومية السورية قد قال في تصريحات لموقع “963+” في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إنه “لا احتواء كامل للفصائل المحلية في درعا حتى المحسوبة على الأمن العسكري والمخابرات الجوية، والتي كانت تنفذ الاغتيالات والمهام لصالح الأفرع الأمنية”، مضيفاً أن “دمشق تحسب المنطقة الجنوبية، من القنيطرة حتى السويداء مروراً بدرعا، مناطق خارج عن سيطرتها، لذلك تعمل على تجنيد أبناء المنطقة ليعملوا لصالحها ولتنفيذ أجندتها”.
وفي 19 أكتوبر الجاري، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، أثناء مرور سيارة تقل نحو 10 عناصر من “مفرزة الحراك” و “فرع المخابرات الجوية” بالحراك، على الطريق بين الكرك الشرقي والغارية الغربية بريف درعا الشرقي، وفق ما كشف مصدر عسكري لـ”963+”.
وأسفر التفجير عن مقتل 3 عناصر وإصابة الآخرين بجروح، مشيراً إلى أن “الطريق الذي وقع فيه التفجير تسلكه عادةً دوريات عسكرية للقوات الحكومية”.