حلب
قتل مدنيان وأصيب أكثر من 20 آخرين اليوم الخميس، جراء اشتباكات عنيفة بين الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب شمالي سوريا.
وقال مصدر طبي في ريف عفرين شمال غربي حلب لموقع “963+”، إن إسراء السيد علي (30 عاماً) وخيرو حسن (36 عاماً) قتلا وأصيب 21 مدنياً آخرون بينهم نساء وأطفال من سكان مخيمات كفر جنة، جراء اشتباكات بين فصيل “الجبهة الشامية” من جهة وفصيلي “العمشات” و “الحمزات” من جهة أخرى.
وكان من بين الجرحى الطفلان عمر عكام (6 سنوات) و أحمد عرب (15 عاماً)، إضافةً لكل من فاطمة علو (55 عاماً) وسجى بدور (18 عاماً).
وأفادت مصادر محلية لـ”963+”، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصيل “الجبهة الشامية” و “القوة المشتركة” التي تضم “العمشات و”الحمزات”، في مناطق حوار كلس قرب الحدود التركية، وكفر جنة وقريتي علي كارو وكمروك في ريف عفرين شمال غربي حلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان، إن عدة مناطق في ريف حلب شهدت اشتباكات عنيفة واقتتالاً، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة.
وأضاف البيان، أن “فرق الإسعاف والطوارئ لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان، بسبب الاشتباكات العنيفة وتهديدها لسلامة الفرق المستجيبة”.
ومن جانبه، قال مدير منظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح في منشور على منصة “إكس”، إن “الاشتباكات تسببت في إصابة العديد من المدنيين بالمخيمات، وتضرر مخيمات بالمنطقة وقطع وإغلاق طرق بين منطقتي عفرين وإعزاز”.
وذكر، أن “قذائف سقطت على مركز الدفاع المدني في بلدة مريمين، ما يعتبر تهديد لسلامة المتطوعين”، مشيراً إلى “مواجهة فرق الاستجابة لصعوبات كبيرة في تقديم خدمات الإسعاف ومساعدة المدنيين”.
يأتي ذلك، في وقت أصدرت مديرية التربية التابعة لـ”المجلس المحلي” في مدينة إعزاز، تعميماً ينص على تعليق الدوام المدرسي في المدينة بسبب الاشتباكات العنيفة بين فصيلين في “الجيش الوطني” السوري.
وتحدثت تقارير إعلامية صباح اليوم الخميس، عن سيطرة “الجبهة الشامية” على مواقع لـ”القوة المشتركة” التي تضم فصيلي “العمشات” و “الحمزات” في بلدة كفر جنة بريف عفرين.
وهاجمت “القوة المشتركة” مساء أمس الأربعاء، مواقع لفصيل “صقور الشمال” في قرية علي كرو وسيطرت عليها، تزامناً مع قصفها مواقع لـ”الجبهة الشامية” على محاور المنطقة قبل أن تشن الأخيرة هجوماً معاكساً وتسيطر على قرية الزبادية، بحسب التقارير.
وكانت “وزارة الدفاع” التابعة “للحكومة السورية المؤقتة”، قد أصدرت منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، قراراً بحل فصيل “صقور الشمال” وتنحية قائده حسن خيرية، وبعد القرار أعطت أنقرة أوامر لتسليم النقاط التي يسيطر عليها والأسلحة لـ”لواء حرس الحدود” و “الشرطة العسكرية”، بعد أن أبلغته بقطع الدعم عنه.
وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن “صقور الشمال” عن انضمامه إلى “الجبهة الشامية” العاملة تحت مظلة الفيلق الثالث، ما تسبب باشتعال أزمة واستنفار عسكري لفصائل “الجيش الوطني” والجيش التركي في منطقتي أعزاز وعفرين.
وأعلن “صقور الشمال” في 16 آب/ أغسطس الماضي، عن رفضه لقرار “المجلس المحلي” في مدينة الباب التابع لـ”الحكومة المؤقتة” بإعادة فتح معبر “أبو الزندين” مع القوات الحكومية السورية أمام الحركة التجارية.
وهدد الفصيل باستهداف المعبر، بموازاة تأييده للمظاهرات الشعبية والعصيان الذي نفذه العشرات من سكان المنطقة، ما أدى لإعادة إغلاق المعبر بعد يومين على افتتاحه.
يذكر، أن فصيل “صقور الشمال”، كان قد تأسس في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي عام 2012، ويقوده حسن حاج علي المعروف باسم حسن خيرية، ويضم ما يقارب الـ 2500 عنصر معظمهم من محافظة إدلب.