واشنطن
تكثر استطلاعات الرأي والتوقعات بشأن المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة المقررة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي يتنافس فيها المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية كامالا هاريس.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، توقع أستاذ التاريخ (الديموقراطي) ألن ليختمان، فوز هاريس على ترامب خلال الانتخابات القادمة.
وقال ليختمان المتخصص في التاريخ الأميركي الحديث والأساليب الكمية في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 77 عاماً، في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز: “ستكون كامالا هاريس الرئيسة القادمة، هذا هو توقعي”.
وأضاف ليختمان الذي كان أحد القلة الذين توقعوا فوز ترامب في انتخابات عام 2016، إن الطريقة الأكثر نجاحاً لتوقع الفائز، تكمن في دراسة قوة أداء حزب الرئيس وعدم الاكتراث بالأحداث اليومية للحملة الانتخابية.
وكان المؤرخ الشهير قد رجح في تصريحات سابقة “ارتفاع المخاطر خلال هذه الانتخابات الاستثنائية، فضلا عن سحب الرئيس الحالي جو بايدن ترشيحه قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى إدانة ترامب بارتكاب 34 جريمة جنائية”.
ويستخدم ليختمان، الذي يعيش في ماريلاند، 13 مفتاحاً أو مؤشراً، وهي طريقة طورها عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك ، ويستند إليها للخروج بتوقعاته هذه، من بينها المؤشرات الاقتصادية وشخصية وكاريزما المرشحين، دون التطلع إلى استطلاعات الرأي.
ويقول، إن من أبرز المفاتيح التي قد تقلب تلك النتيجة ضد حزب الرئيس الحالي تتمثل في “الحزب الثالث” التي تعني وجود منافسة جدية من أطراف ثالثة، وهذا غير متوفر حالياً، فضلا عن “الاقتصاد قصير وطويل الأجل”.
ويرى أن من بين المفاتيح أيضاً، “تغيير السياسة”، بمعنى أن الإدارة الحالية أجرت تغييرات كبيرة في السياسة الوطنية، إلى جانب أنها لم تتعرض لأي هزة كبرى في مجال “الفضيحة”، إضافةً لـ”الاضطرابات الاجتماعية خلال ولاية الرئيس الحالية، كذلك تلعب الشخصية والكاريزما دورا فعالاً، وغيرها.
وكان ليختمان قد توقع في 2008، انتخاب أول رئيس أسود، وقد فاز بالفعل حينها باراك أوباما، كذلك توقع في 2016 فوز ترامب ضد منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما جرى بالفعل.
يذكر، أن أحدث استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي أس” الأميركية أمس الأحد، أظهر تقدم هاريس على ترامب بنسبة 52% مقابل 48%.