برلين
يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ألمانيا، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام يعقبها اجتماع ثنائي حكومي، وسط سعي أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي إلى إظهار الوحدة قبل انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي المقررة الشهر المقبل.
وتشمل زيارة ماكرون العاصمة الألمانية برلين ومدينة دريسدن في الشرق ومونستر في الغرب، وهي الرسمية الأولى التي يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً، وفقا لوكالة “رويترز”.
ويختلف ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في أسلوب القيادة إلى حد كبير، وتصادماً علناً حول قضايا متباينة بداية من الدفاع إلى الطاقة النووية، منذ أن تولى شولتس منصبه في أواخر 2021.
لكن، الزعيمان الأوروبيان توصلا مؤخراً إلى حلول وسط حول عدة قضايا منها الإصلاح المالي والتغييرات اللازمة لدعم سوق الطاقة، مما سمح للاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقات وسمح بتشكيل جبهة أكثر اتحاداً.
وسيبدأ ماكرون، الذي ترافقه في رحلته زوجته بريجيت، الزيارة اليوم الأحد، باجتماع في برلين مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل المرور عبر بوابة براندنبورغ التاريخية مع رئيس بلدية المدينة كاي فيغنر.
فيما ستعقد حكومتا البلدان اجتماعاً يوم الثلاثاء المقبل، في ميسبرغ بالقرب من برلين، حيث ستبدأ الحكومتان في جهود لإيجاد أرضية مشتركة بشأن قضيتين رئيسيتين وهما الدفاع والقدرة التنافسية.
وتعتبر الزيارة ذات دلالة على سلامة العلاقات الألمانية الفرنسية التي تحرك عملية صنع القرار في الاتحاد الأوروبي، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات كبرى، منها حرب أوكرانيا واحتمالات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.