واشنطن
كشف موقع أكسيوس الأميركي عن محادثات أميركية إيرانية غير مباشرة جرت في سلطنة عمان هذا الأسبوع، في محاولة لتجنب تصعيد الهجمات في المنطقة.
وذكر أكسيوس أن هذه المباحثات، التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران، هي الجولة الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ كانون الثاني/ يناير، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عمان.
وأشارت المصادر، في تصريحاتها لـ”إكسيوس”، إلى أن ماكغورك وبالي وصلا إلى عُمان يوم الثلاثاء الماضي، واجتمعا مع وسطاء عمانيين. ومن غير الواضح من الذي يمثل إيران في المحادثات.
ولفتت إلى أن الاجتماعات ركزت على “توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني”.
وألمح العديد من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة إلى إمكانية تحرك إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية.
وقال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن، “لديها طرق للتواصل مع إيران عند الضرورة”. وأضاف: “تواصل إدارة بايدن تقييمها بأن إيران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي قد تكون ضرورية لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار”.
وجاءت المحادثات بعد ما يزيد عن شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 نيسان/ أبريل، باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، تراوحت أعدادها بين 250 و300، رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق في الأول من الشهر ذاته.
وكانت الولايات المتحدة أجرت محادثات سرية مع إيران مطلع العام الجاري بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في محاولة للضغط على طهران من أجل استخدام نفوذها لإنهاء هجمات الجماعة اليمنية.