بروكسل
عارضت شبكة “إكس” الاجتماعية المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، أمس السبت، أمراً صادراً عن الهيئة الأسترالية للسلامة الإلكترونية eSafety بسحب كل المحتويات المرتبطة بالاعتداء على الكاهن الأشوري مار ماري عمانوئيل داخل كنيسة في ضاحية سيدني.
وأعربت السلطات الأسترالية عن قلقها من أن يؤدي مقطع الفيديو للهجوم، الذي انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تأجيج التوترات.
وأكدت منصة “إكس” المعروفة سابقاً باسم تويتر، أنها التزمت بتوصية أولى أصدرتها هيئة “إي سيفتي” الأسترالية “بانتظار طعن قضائي”، من خلال مسحها “في أستراليا بعض الرسائل التي علقت على الهجوم الأخير”.
لكن (إكس) قالت إنها تلقت بعد ذلك طلباً جديداً من الهيئة الأسترالية بـ”حجب الرسائل عالمياً” مع تهديد المنصة بغرامة يومية قدرها 785 ألف دولار أسترالي (ما يعادل500 ألف دولار أميركي) إذا لم تمتثل لهذا الطلب.
وندد إيلون ماسك بهذا النوع من “حظر المحتوى على الصعيد العالمي” على الشبكة الاجتماعية، مؤكداً أن الهيئة الأسترالية للسلامة الإلكترونية لا تملك “القدرة على إملاء المحتوى الذي يمكن لمستخدمي إكس رؤيته على نطاق عالمي”.
The Australian censorship commissar is demanding *global* content bans! https://t.co/CRLglUYYIG
— Elon Musk (@elonmusk) April 19, 2024
وقالت المنصة “سنتصدى بقوة أمام القضاء لهذا النهج غير القانوني والخطير”، معتبرة أن الرسائل المعنية لا تنتهك قواعدها الخاصة بالتعبير العنيف.
وشددت الهيئة يوم الجمعة الماضي على رغبتها في ضمان “امتثال إكس الكامل” للقانون الأسترالي.
وقالت الهيئة “نستكشف حالياً إمكان اتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية”، لافتة إلى أنها “تشعر بخيبة أمل لأن العملية طال أمدها من دون داع بدلاً من إعطاء الأولوية لسلامة الأستراليين”.
وانتقد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية وعاصمتها سيدني، كريس مينز، الدور الذي لعبته بعض المنصات في نشر صور عنيفة للهجوم. وعلق السبت على ردة فعل “إكس” قائلاً: “أنا مصدوم ولكني لست متفاجئاً”.
وقال مينز: “هذا بالضبط ما كنت أتوقعه من إكس أو تويتر، سمّوها ما شئتم، اللامبالاة تجاه المعلومات التي ينشرونها في مجتمعاتنا، والأكاذيب والشائعات التي تنتشر كالنار في الهشيم”.
ودعا مينز إلى تعزيز القواعد التي تحكم الشبكات الاجتماعية، مضيفاً: “عندما تسوء الأمور، فإنهم يرفعون أيديهم ليقولوا إنهم غير مستعدين لفعل أي شيء.. لقد سئمنا من هذا الوضع، سيدني سئمت”.
وكان المطران مار ماري عمانوئيل قد تعرّض لطعنات في الرأس والصدر، مساء الاثنين الماضي، خلال إلقائه عِظة في إحدى الكنائس على يد فتى يبلغ من العمر 16 عاماً.
وقد سامح الأسقف الأشوري مهاجمه في رسالة صوتية سجلها من المستشفى.