دمشق
استهدفت إسرائيل مبنى في العاصمة السورية دمشق عصر اليوم الإثنين، وفق ما أفادت وكالة الأنباءالسورية الحكومية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع إيرانية.
وأكدت وكالة “رويترز” أن تل أبيب استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ومقر إقامة السفير الإيراني في دمشق.
وأدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل محمد رضا زاهدي وهو مسؤول عسكري إيراني كبير كان ينتقل بين سوريا ولبنان، وفق ما أفادت “رويترز”.
وكان زاهدي يعمل في سلاح الجوي الإيراني قبل أن ينضم لاحقاً إلى “فيلق القدس”. وقد شارك في الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، استهداف القنصلية الإيرانية. كما قام وزير الخارجية فيصل المقداد رفقة محافظ دمشق بجولة ميدانية في محيط القنصلية الإيرانية التي قصفتها تل أبيب قبل قليل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القصف اليوم هو “بمثابة رسالة من الجيش إلى حزب الله” اللبناني. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي”انتظر مغادرة القنصل الإيراني واستهدف لاحقاً محمد رضا زاهدي القيادي في فيلق القدس”.
ويقع مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، على أوتوستراد المزة وهو طريق حيوي في العاصمة السورية.
وأظهرت الصور الأولية تدمير المبنى بالكامل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المبنى المستهدف ملاصق بالقنصلية الإيرانية وأن الغارة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم زاهدي دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وسبق أن استهدفت تل أبيب على وقع الصراع في غزة، شخصيات إيرانية بارزة من “الحرس الثوري” وآخرين كانوا يعملون في السفارة الإيرانية بدمشق.
ويعد هذا الاستهداف هو الثالث من نوعه خلال أسبوع. فقد استهدفت تل أبيب أمس الأحد منطقة جمرايا في ريف دمشق.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نفذت إسرائيل عشرات العمليات العسكرية والضربات الجوية في سوريا مستهدفة شاحنات بضائع وبنية تحتية، وأفراد مشاركين في نقل أسلحة إيران إلى جماعات متحالفة معها في المنطقة، بينهم مستشارين إيرانيين.