بيروت
قدمت الولايات المتحدة “مقترحاً لتقريب وجهات النظر” حول مفاوضات غزة، بشأن عدد المعتقلين والسجناء الفلسطينيين، الذين ستطلق “إسرائيل” سراحهم.
وبحسب مسؤول إسرائيلي “مطّلع” على المفاوضات في الدوحة، فإن حركة “حماس” تريد من خلال أي اتفاق، التوصل إلى نهاية دائمة لإطلاق النار، بينما تخطط “إسرائيل” لمواصلة الحرب على قطاع غزة.
وقالت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته إنه “خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة (نسبة) الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير من الأسرى الأربعين الذين تجري مناقشة إمكانية استعادتهم”.
وأضاف المسؤول: “لقد طرحت الولايات المتحدة اقتراحاً لتقريب وجهات النظر على الطاولة، وقد ردت عليه “إسرائيل” بشكل إيجابي، وما زال رد حماس معلقاً”.
ولم يقدم المسؤول الإسرائيلي تفاصيل بشأن الاقتراح الأمريكي، في حين أن السفارة الأمريكية في “إسرائيل” لم تعلق حول ذلك.
وفي التفاصيل أشار سامي أبو زهري المسؤول البارز في “حماس” لوكالة رويترز إلى أن “اقتراح قدمته الحركة هذا الشهر، تفرج بموجبه “إسرائيل” ما بين 700 إلى 1000 أسير فلسطيني مقابل أسرى من الإناث و القاصرين والمسنين والعجزة”، ووصفت “إسرائيل” ذلك بأنه “غير واقعي”.
وأشار أبو زهري إلى رفض “إسرائيل” الموافقة على وقف هجومها وسحب القوات، والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
وقال أبو زهري: “ما تريده أميريكا و إسرائيل ، هو استعادة الأسرى دون الالتزام بوقف العدوان، وهو ما يعني استئناف الحرب والقتل والدمار، ولا يمكن أن نقبل ذلك”.
ويزور وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، الدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة “حماس”، والتي يساعد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز المسؤولين القطريين والمصريين في التوسط فيها.
وزعمت “إسرائيل” استعدادها لتعليق حربها لمدة ستة أسابيع، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى الأربعين. ومن شأن ذلك أن يخلف وراءه 90 أسير من بين 253 أسير احتجزتهم “حماس” في هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا الحرب في القطاع تجاوز 32 ألفا، و 74518 جريح ومصاب بعد 170 يوماً من المعارك. الإسرائيلي عملياته العسكرية مع دخول الحرب يومها الـ170.