برلين
أصدرت محكمة ألمانية أمس الاثنين، حكماً بالسجن على لاجئين سوريين اثنين بتهمة تصنيع “الكبتاغون” وتهريب المخدرات.
ويصل الحكم الصادر من المحكمة الإقليمية في مدينة إلفانغن جنوبي ألمانيا، لمدة ثماني سنوات وتسعة أشهر على السوري الأول والذي يبلغ من العمر (52) عاماً بتهمة الاتجار بالمخدرات، فيما حُكم على الآخر (31) عاماً بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة المساعدة والتحريض على تهريب المخدرات.
ولايزال المشتبه به الرئيسي والمسؤول الأول عن مصنع المخدرات هارباً وهو والد المتهم البالغ من العمر (31) عاماً.
وكانت قد أعلنت السلطات الألمانية عن ضبط مصنع لإنتاج الكبتاغون في منطقة ريغنسبورغ بولاية بافاريا، يديره سوريان ألقت القبض عليهما متلبسين، في تموز / يوليو من العام الماضي.
وأنتج السوريان كميات كبيرة من الكبتاغون، وكانت هذه المخدرات مخصصة للبيع في المملكة العربية السعودية، وفق وسائل إعلام ألمانية.
وأصبحت سوريا أكبر منتج ومصدر للكبتاغون في العقد الماضي، وهو مخدر يعرف أيضًا باسم “كوكايين الفقراء”. يُعتبر الكبتاغون مفضلًا بين الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يحتوي على مادة الأمفيتامين الاصطناعية المعززة والكافيين ومنشطات أخرى،
وأشارت بيانات الحكومة البريطانية إلى أن سوريا تنتج قرابة 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاغون، فيما كشفت تقارير استقصائية عن “تسهيل معامل صناعة الأدوية في سوريا لجميع مراحل إنتاج الكبتاغون وتهريبه”، ويُصدر المخدر بشكل رئيسي إلى العراق والأردن ودول الخليج العربية.
وفي الآونة الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوباتٍ على أشخاص مرتبطين بالحكومة السورية لتورطهم في تجارة الكبتاغون. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن أصدرت عقوباتٍ تستهدف 6 أشخاص وشركتين. من بين هؤلاء الأشخاص، أربعة من حلفاء عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وثلاثة من اللبنانيين المتورطين في الأمر، كما فرضت بريطانية أيضًا عقوباتٍ على 11 كيانًا مرتبطًا بدمشق.