دمشق
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 44 ألف سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم عبر معبر جابر – نصيب الحدودي.
وذكر الفراية، أن “معبر جابر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، يشهد حركة شحن نشطة وتعاوناً بين الجانبين”، وفق ما أفادت قناة “المملكة” الأردنية.
اقرأ أيضاً: بين النزوح والعودة.. اللاجئون السوريون بالأردن في اختبار الحياة
وقال، إن الحكومة الأردنية خصصت 3،7 مليون دينار أردني (نحو 3،5 مليون دولار)، لتطوير الساحات والخدمات اللوجستية في المعبر، ضمن خطة شاملة لتحسين المعابر الحدودية.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من هجرة عكسية للسوريين العائدين إلى مناطقهم بسبب قلة الدعم.
وقال غراندي في منشور على منصة “إكس”، إن “جهود التعافي المبكر لا بد أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس العائدون سيغادرون مرة أخرى، وهذا أمر ملح الآن”.
وأوضح أن العائدين من لاجئين ونازحين، يواجهون صعوبات في تأمين مصدر دخل مستقر، مما يدفعهم للاعتماد على المساعدات الإنسانية، كما أن غياب الدعم الدولي لإعادة الإعمار حتى الآن يؤثر بشكل كبير على أولئك الذين فقدوا مساكنهم.
وأكد أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، عاد وفق تقديرات الأمم المتحدة، 280 ألف لاجئ إلى سوريا، بالإضافة إلى عودة أكثر من 800 ألف نازح داخلياً إلى ديارهم.
اقرأ أيضاً: هل عاد النازحون من مخيمات شمال غرب سوريا إلى مناطقهم؟
وأظهر مسح أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، ارتفاع نسبة السوريين الذين يعتزمون العودة إلى ديارهم خلال العام الحالي إلى 27%، مقارنةً بـ1.7% فقط ممن أبدوا الرغبة ذاتها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وأشارت إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين لا يزالون بلا خطط واضحة للعودة، ومترددين في ظل غياب الاستقرار والخدمات الأساسية.
وتتنوع أسباب عزوف اللاجئين عن العودة بين فقدان الممتلكات، والمخاوف الأمنية، وانعدام فرص العمل، إضافةً إلى تردي الخدمات الصحية وتعطل شبكات الكهرباء والمياه.