أنقرة
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيسة بلدية مؤيدة للأكراد، اليوم الأربعاء، وعينت مكانها مسؤولاً حكومياً بشكل مؤقت في ظل حملة تستهدف المعارضة.
وقالت الداخلية التركية في بيان إنّ “المحافظ المحلي جاء عوضاً صوفيا ألاغاس، عضو حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد ورئيسة بلدية إقليم سيرت بجنوب شرق البلاد بسبب إدانة سابقة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة تابعة لحزب العمال الكردستاني”.
وعمدت الحكومة التركية لعزل العشرات من رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد من “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” عن مناصبهم بتهم مماثلة، في حين تم اعتقال العديد من رؤساء البلديات والإداريين المحليين من الحزب.
وقال “حزب الديموقراطية” الذي يستحوذ على 57 مقعداً في البرلمان التركي المكون من 600 مقعد، إنّ بلدية سيرت “اغتصبت” من الحزب بتعيين أمين للحكومة التركية.
كما ذكر أنّ إجمالي 8 بلديات فاز بها حزب المساواة وديموقراطي الشعوب في الانتخابات المحلية العام الماضي، معظمها في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية، قد تم الاستيلاء عليها من قبل أمناء الحكومة.
وجاءت هذه الخطوة في ظل حملة قضائية تشنها الحكومة، بعدما كثفت التحقيقات والاعتقالات ضد شخصيات من المعارضة الرئيسية، ما أثار مخاوف بشأن تكميم المعارضة التركية.
وبالتزامن، تجري جهود سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً بين “حزب العمال الكردستاني” من جهة والحكومة التركية من جهة أخرى.
وتواصل أنقرة التفاوض مع زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، للتوصل إلى مصالحة، بحسب ما ذكرت تقارير إخبارية.
وتوجه نائبان من “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” المناصر للأكراد في تركيا، الأربعاء الماضي، إلى سجن جزيرة إيمرالي قبالة سواحل إسطنبول، حيث يُعتقل أوجلان منذ العام 1999.
وقال نائبا الحزب في بيان: “عمل أوجلان في عملية التفاوض مستمر. وبمجرد الانتهاء من الاستعدادات سيتم الإدلاء بالتصريحات اللازمة”. وأكدا أنّ “هذه العملية ستسمح لكل فرد، ولنا جميعاً بالعيش معاً وبحرية”.