963+ – بيروت
أمرت محكمة قبرصية باحتجاز قبطانين اثنين لبنانيين للاشتباه في قيامهما بتهريب 146 لاجئاً سورياً ومهاجراً لبنانياً واحداً إلى الجزيرة.
وكان القبطانان يقودان قاربين انطلقا من مدينة طرابلس اللبنانية في 22 شباط/فبراير الحالي، وأقرا بأنهما تلقيا مبلغاً بقيمة 2500 دولار أميركي مقابل كل راكب.
وكان أحد القاربين يحمل 30 شخصاً، بينهم 6 نساء و11 قاصراً، فيما كان على متن القارب الثاني 117 شخصاً، بينهم 8 نساء و17 قاصراً.
وأعلنت الشرطة القبرصية أنها رصدت القاربين قبالة منطقة “كيب غريكو” في الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة، وبعد المداهمة تمّ اصطحاب جميع المهاجرين إلى الشاطئ، ثم نقلهم إلى مركز استقبال المهاجرين خارج العاصمة نيقوسيا.
يُذكر أنّ حركة تهريب البشر تنشط بشكل كثيف في مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان، حيث توقف السلطات اللبنانية أو القبرصية مراكب تحمل لاجئين بشكل دوري.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي أنّ دورياته أنقذت 51 مهاجراً يتألفون من 49 سورياً وفلسطينيَّين كانوا على متن قارب قبالة السواحل الشمالية للبنان.
وفي حادث آخر، تمّ إنقاذ أكثر من 116 مهاجراً سورياً قبالة سواحل قبرص بعد مغادرتهم لبنان في 11 شباط/فبراير، وسط نزاع بين البلدين. وأورد الإعلام اللبناني، رفض لبنان استعادة المجموعة، على الرغم من إصرار الجهات القبرصية على ذلك، فيما يمكث هؤلاء المهاجرون في إحدى المخيمات قرب العاصمة نيقوسيا ريثما يتم البتّ بمصيرهم.
ويُعدّ توقيف القبطانين حلقة جديدة في مسلسل تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط، حيث تُعدّ قبرص بوابة رئيسية لدخول اللاجئين إلى أوروبا.
وتشير تقارير قبرصية إلى أنّ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد عبر البحر المتوسط قد ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
كما تشير تقارير أعدتها منظمات حقوقية إلى أنّ العديد من المهاجرين الذين يُهرَّبون عبر البحر المتوسط يتعرضون لظروف صعبة للغاية، ويواجهون مخاطر كبيرة، مثل الغرق أو الاحتجاز في ظروف غير إنسانية.
وتطالب هذه المنظمات بضرورة توفير مسارات آمنة وشرعية لدخول المهاجرين إلى أوروبا، واحترام حقوقهم الإنسانية.