دير الزور
دفعت قوات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها في دير الزور، قادمة من الحسكة بحماية من الطيران المروحي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتألف الأرتال من 12 عربة عسكرية ومصفحات و20 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية.
وتأتي هذه التعزيزات بالتوازي مع الهجوم الذي شنه مسلحون موالون لإيران على ضفة نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور، قبالة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة عسكرية أميركية في سوريا.
وتتواجد في دير الزور قاعدتين للتحالف الدولي إحداها في حقل العمر النفطي والأخرى في حقل كونيكو للغاز، والتي تعرضت لاستهداف من قبل جماعة موالية لإيران.
وكان قد أشار المرصد السوري، قبل قليل إلى استهداف الطيران الحربي الأميركي بالأسلحة الرشاشة نقاطاً يتمركز ضمنها مسلحون موالون لإيران عند ضفة نهر الفرات الغربية الملاصقة لمحطة محكان في الجهة المقابلة لبلدة ذبيان بريف دير الزور.
وذكر المرصد في وقت سابق من اليوم، أن 3 مدنيين قتلوا وأُصيب 15 آخرين في محافظة دير الزور، جراء هجماتٍ شنّها مسلحون محليون على نقاطٍ تتمركز فيها قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وفرضت “قسد” حظر تجوال كلي في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور، تزامناً مع إطلاق حملة تمشيط واسعة بحثاً عن مسلحين محليين، فيما أشارت مصادر محلية إلى قطع شبكة الاتصال في المنطقة.
كما اتهمت القوات الحكومية السورية بتأمين الغطاء المدفعي للهجوم. وقالت إن المجموعات اشتبكت مع مجلسي هجين ودير الزور العسكريين، وأشارت إلى أنها تمكنت من صدّ الهجوم فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة.
في غضون ذلك استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى ريف دير الزور الشرقي، بعد الهجوم الذي جاء بعد أن زجت إيران بتعزيزات إلى شرقي سوريا خلال الفترة الماضية في إطار الرد على إسرائيل وتهديد قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدير الزور.
واتهمت “قسد” شريك التحالف الدولي بالحرب على تنظيم “داعش” المخابرات السورية بالتحريض على الهجوم، وقالت في بيان إنه جاء بأمر وتعليمات من رئيس المخابرات العامة “حسام لوقا”.