القاهرة
أطلقت 28 منظمة سودانية دعوات لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، لإنقاذ نحو 6 آلاف لاجئ سوداني تقطعت بهم السبل وسط الغابات الإثيوبية، حسبما أفاد موقع “الراكوبة” السوداني.
وذكر الموقع أنه منذ أيار/مايو الماضي، فرّ آلاف اللاجئين السودانيين من معسكر “كومر” على الحدود الغربية لدولة إثيوبيا، بعد تعرضهم لهجمات من مسلحين، ثم علقوا بعد ذلك داخل إحدى الغابات وسط ظروف إنسانية صعبة.
وقالت المنظمات السودانية في بيانها، إن من بين الستة آلاف لاجئ سوداني “2133 طفلاً، و1017 امرأة، و1917 رجلاً، و1135 مريضاً، و76 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
منظمة دولية: “الدعم السريع” ارتكبت “تطهيراً عرقياً” في السودان
وطالبت المنظمات مفوضية اللاجئين، والمنظمات الإنسانية، بالنظر في المشاكل التي يواجهها اللاجئون السودانيون، حيث أنهم مكثوا 22 يوماً داخل إحدى الغابات. حُرموا خلالها من كل أشكال المساعدات الدولية والمحلية، والمنظمات الطوعية، واليوم وصلوا إلى طُرق مسدودة بعد نفاد معظم ما يملكون من غذاء ودواء، مؤكدة أن ما تبقى من غذاء ودواء يخصص للأطفال، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والحالات الحرجة.
وفي مايو الماضي، أعلن المتحدث باسم منسقية النازحين في دارفور في السودان، آدم رجال، انهيار الوضع الصحي والإنساني للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب نقص الغذاء والدواء في مخيم الحميدية للنازحين في ولاية وسط دارفور غربي البلاد.
ونشبت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، في العاصمة الخرطوم قبل أن تمدد في مناطق واسعة من بقاع السودان، حيث أدى إطالة أمد القتال إلى تعدد أطرافه وتعقيده.
ونقل موقع “أخبار السودان” عن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، أن انهيار الحالة الإنسانية والصحية والتعليمية في مخيمات النزوح، جاء في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والحصار المفروض على السكان في كافة مدن السودان ومناطق دارفور على وجه الخصوص جراءها.
وأفاد آدم رجال في بيان صحفي قبل أيام، ببدء أحد طرفي الصراع فرض حصار على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، مشيراً إلى أن هذا الوضع الجديد يتسبب في “عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدينة مما جعل السكان في مخيمات النزوح والمدينة في خطر الموت والهلاك بالجوع الشديد أو بالسلاح”.
وتتواصل، منذ أكثر من عام، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة.