واشنطن
واجهت امرأة خضعت لعملية زرع كلية من خنزير معدل وراثياً، انتكاسة بعد 47 يوماً فقط، ما دفع الأطباء إلى إزالة العضو الذي كان يتدهور تدريجياً، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.
وكانت المرأة التي تدعى ليزا بيسانو، ثاني شخص يتلقى كلية من خنزير، في محاولة لعلاج مرضى الكلى الذين يعانون من نقص حاد في المتبرعين بالأعضاء.
وأعلنت “جامعة نيويورك لانغون الصحية”، عن أن حالة المرأة مستقرة بعد خضوعها لعملية إزالة الكلية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت حالة قلب بيسانو وكليتيها متدهورة عندما قام الأطباء في نيسان/ أبريل بإجراء عمليتين جراحيتين كبيرتين، حيث قاموا بزرع مضخة ميكانيكية لإبقاء قلبها ينبض ثم كلية الخنزير، حيث بدأت تتعافى في البداية بشكل جيد، بحسب “إن بي سي نيوز”.
وقال الدكتور روبرت مونتغمري الذي قاد عملية الزرع إن هناك “تحديات فريدة” في إدارة كل من مضخة القلب والكلى الجديدة، مشيراً إلى “انخفاض ضغط دم بيسانو بشكل كبير مرات عدة لدرجة أن تدفق الدم إلى الكلية لم يكن مثالياً”.
وأضاف مونتغمري في بيان، إن الكلية فقدت وظيفتها حتى لم يعد بإمكان الأطباء تبرير إبقاء المريضة على أدوية تثبيط المناعة (تقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الأجسام الداخلية).
ومن المقرر أن تقوم جامعة نيويورك لانغون الصحية، بدراسة الكلية المستخرجة بشكل أكبر للحصول على مزيد من الأفكار حول كيفية تفاعلها داخل جسم الإنسان، وفق الشبكة.
وكانت شركات التكنولوجيا الحيوية قد اتجهت، مع تفاقم أزمة نقص المتبرعين بالأعضاء حسب “إن بي سي نيوز”، إلى تعديل جينات الخنازير وراثياً بحيث تصبح أعضاؤها ملاءمة لجسم الإنسان، مما يقلل احتمالية رفضها من قبل جهاز المناعة البشري.
وكان أول مريض تلقى كلية من خنزير، يدعى ريتشارد “ريك” سليمان، قد توفي في أوائل أيار/ مايو الماضي عن عمر ناهز 62 عاماً، في مستشفى ماساتشوستس العام، بعد شهرين تقريباً من عملية الزرع، وفق الشبكة.