دمشق
أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم السبت، عن استهداف مواقع لجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، بغارات جوية بالتعاون مع القوات الروسية في أرياف محافظتي حلب وإدلب، شمال غربي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، ‘‘رداً على الخروقات والاعتداءات المستمرة التي تشنها التنظيمات الإرهابية على البلدات والقرى الآمنة ومواقعنا العسكرية، نفذت وحدات من قواتنا المسلحة (..) عدة ضربات نوعية مركزة ليلية ونهارية بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة استهدفت من خلالها مقار الإرهابيين وآلياتهم وعتادهم الثقيل’’.
كما أشارت الوزارة إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجماعات المعارضة.
وذكرت الدفاع السورية أيضاً، إسقاطها لعددٍ من المسيرات الانتحارية على خطوط التماس مع المعارضة.
وتشهد خطوط التماس بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة، في حلب وإدلب، هجمات متبادلة تتسبب غالباً في سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقُتل 11 شخصاً، بينهم فتاتان، وأصيب 50 آخرون، بينهم 16 طفلاً منذ بداية العام الجاري، بهجمات و”أعمال عدائية” في شمال غربي سوريا، وفق ما ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
ومنذ بداية العام الجاري ولغاية منتصف شهر آذار /مارس الماضي، شنت قوات الحكومة 235 هجوماً على مناطق عدة شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 90 آخرين، بحسب إحصائيات صادرة عن “الدفاع المدني” العاملة في مناطق سيطرة المعارضة المدعومة من أنقرة.
ويأتي بيان وزارة الدفاع، بعد ساعات قليلة من سماع دوي انفجارات متتالية في محيط العاصمة دمشق، فيما قال المرصد السوري إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف مجهولة جنوبي العاصمة.
ولم تعلق وزارة الدفاع أو وسائل إعلام حكومية على الحادثة حتى اللحظة، مكتفية أنه يجري التحقق من طبيعتها.
وتصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على سوريا خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب الحرب في غزة، حيث استهدفت تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين الماضي. وأدى ذلك لمقتل 7 من قادة “الحرس الثوري”، أبرزهم محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي.