دير الزور
تتزايد خسائر الفصائل المحلية والأجنبية المدعومة من إيران يومياً في شرق سوريا، مع استمرار القصف الجوي المركّز الذي يستهدف المواقع الحساسة التي تستخدمها تلك الفصائل.
وأكدت مصادر محلية لموقع “+963” وصول دفعة جديدة من أجهزة الإشارة والاتصالات إلى المربع الأمني في حي التمو بمدينة الميادين بريف دير الزور شرقي سوريا قادمة من الأراضي العراقية، بهدف نقلها وتركيبها بمحيط مطار الميادين الزراعي الخاص بـ “الحرس الثوري” الإيراني بعد تدمير منظومة الإشارة والاتصالات الخاصة بالتحكم بالطائرات المسيرة الإيرانية خلال القصف الجوي الأخير.
وأضافت المصادر أن سيارات رباعية الدفع قد وصلت إلى مدينة الميادين، تقل قطع تبديل لإصلاح محطة الإشارة والاتصالات الواقعة بمحيط المطار الزراعي جنوب مدينة الميادين، برفقة عناصر من فصيل “فاطميون” الأفغاني.
وبدأت فصائل مدعومة من طهران بإصلاح منظومة الإشارة والاتصالات وتركيب أجهزة الإشارة، وذلك بالاستعانة بشخص يدعى “الحاج” علي اللبناني، مختص بمحطات الإشارة والاتصالات ذات المنشأ الإيراني، والمشرف على إعادة تأهيل محطة الإشارة المدمّرة بمحيط المطار الزراعي جنوب مدينة الميادين شرقي البلاد.
وذكرت المصادر أيضاً أن “الحرس الثوري” الإيراني قد عزز قدراته الصاروخية بمحيط المطار الزراعي عبر نصبه منصتي إطلاق صواريخ أرض- جو إيرانية الصنع، بهدف حماية المطار من أي ضربات جوية محتملة خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصادر فإن هذه تعد الدفعة الثانية من معدات الإشارة التي تصل إلى مدينة الميادين منذ بداية عام 2024، حيث سبق أن أرسلت الفصائل المدعومة من إيران، 3 سيارات رباعية الدفع تقل معدات إشارة واتصالات برفقة عناصر وخبراء من فصيل “فاطميون” الأفغاني، الذين باشروا بتركيبها في أعلى نقطة من قلعة الرحبة الواقعة جنوبي المدينة، بدلًا من المنظومة التي دمرها القصف الجوي.
يشار إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني وحزب “الله” اللبناني عملا في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على إعادة تأهيل المطار عبر استقدام معدات ثقيلة ورفع سواتر ترابية في محيطه وإنشاء مستودعات لإخفاء الطائرات المسيرة الإيرانية ذات الجناح الثابت، وغرف مسبقة الصنع لـ التحكم بالطائرات.
وتشارك فصائل مدعومة من إيران في الحرب السورية إلى جانب القوات الحكومية منذ اندلاعها في عام 2011.