حلب
أعلن فصيل “عاصفة الشمال”، أبرز فصيل عسكري سوري موالٍ لتركيا في مدينة إعزاز الواقعة بريف حلب شمال البلاد، عن اعتقال أربعة أشخاص بتهمة تفجير سوق المدينة.
وأضاف أنه سلمهم إلى فصيل “الجبهة الشامية” وسط تضارب في الإتهامات وأحداث تنذر بتصعيد عسكري خطير في المنطقة.
ويقوم فصيل “عاصفة الشمال” بإدارة الملف العسكري والأمني في مدينة إعزاز، أما “الجبهة الشامية” فهي تجمع لعدة فصائل في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، حيث تسيطر على بلدات بريف حلب، وتتخذ من منطقة قرب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا مقراً لها، وتضم مكاتب “الائتلاف” السوري المعارض.
وقال فصيل “عاصفة الشمال” في بيان إنه بعد تتبع الكاميرات تبيّن أن “تامر الخلف الملقب أبو يامن الحمصي تواجد بسيارته خلف السيارة المفخخة (سوزوكي) وكان يراقبها من بعيد إلى أن وصلت السيارة إلى السوق و قام بتفجيرها” عن بعد، ليخلف التفجير نحو 30 قتيلاً وجريحاً.
وأضاف الفصيل أن الحمصي يعمل في صفوف “أحرار عولان” أو ما يعرف بـ “القاطع الشرقي في أحرار الشام” الموالي لـ”هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”.
ونشرت مواقع محلية في إعزاز مقربة من “عاصفة الشمال”، تسجيلات صوتية سابقة للحمصي يهدد فيها من يتظاهر ضد “أبو محمد الجولاني” بـ “القتل”.
وقالت المواقع “هل بقي شك لدى أحد أن الجولاني هو من يعبث بأمن المحرر وهو من يرسل المفخخات إلى الشمال المحرر”.
وتطلق الفصائل المسلحة المتواجدة في الشمال السوري تسمية “المحرر” على مناطق سيطرتها.
وتزامنت هذه الأحداث مع ضغوطٍ تركية لتفكيك “تجمع الشهباء” الموالي لـ”هيئة تحرير الشام”في المنطقة، وهجوم على رتل لمسؤولين أتراك تبيّن لاحقاً أن التجمع تورّط فيه، وخلافات على مبالغ طائلة في معبر الحمران الذي تديره “الهيئة” عبر فصائل تابعة لها في ريف حلب.
وفي تهديد بالتصعيد ضد فصائل “الجيش الوطني”، خرج “القاطع الشرقي” ببيان قال فيه إنه تواصل مع “الجبهة الشامية” التي قالت لهم إن المعتقلين “لا ينتمون إلى القاطع الشرقي”.
وسبق أن خاض فصيل “أحرار الشام – القاطع الشرقي” اشتباكات عنيفة مع الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب وكان أبرزها معارك السيطرة على معبر الحمران، وأخرى في مدينة الباب بعد اغتيال ناشط مدني اتُهم “القاطع الشرقي” باغتياله.