دمشق
استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت، التطبيع بين تركيا وسوريا، عازياً السبب للوضع في قطاع غزة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقب منتدى أنطاليا الدبلوماسي: “نؤكد اهتمامنا بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا. لقد عملنا على ذلك ومستمرون فيه، لكن الخطوات العملية الآن غير ممكنة على خلفية ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر على جميع المشاركين في هذه العملية”.
وأضاف: “أعني القصف الذي شنه الأمريكيون على أهداف معينة تابعة للقوات الموالية لإيران وقصف العراق وسوريا واليمن”.
ونوه إلى أن مثل هذه الأحداث تؤثر على التركيز والاهتمام بمواصلة جهود دفع التطبيع بمشاركة الجانب الروسي بين سوريا وتركيا.
وكان مصدر في الرئاسة التركية قد صرح يوم أمس السبت، بأنه لا تتوفر لدى أنقرة أي معلومات حول خطط لعقد اجتماع في موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد.
جاء كلام المصدر بعدما ذكرت صحيفة “ايدينليك” التركية أن أردوغان والأسد قد يجتمعان في موسكو في المستقبل القريب بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت الصحيفة أنه سيتم تحديد موعد اللقاء بعد زيارة بوتين لتركيا، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر كينشاك، قد صرح في 8 شباط/ فبراير الماضي، بأن روسيا تحث تركيا وسوريا على مواصلة الاتصالات الأمنية في إطار عملية التطبيع.
وبدأت معركة مدينة غزة في 2 تشرين الأول/ نوفمبر 2023، وكان لها تداعيات انعكست على بعض الدول العربية، خاصة في ظل تدخل فصائل مسلحة تتبع لإيران في اليمن وسوريا ولبنان.