بيروت
قتل 3 أشخاص وأصيب 6 آخرون اليوم الإثنين، جراء غارات إسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وذكرت الوكالة، أن “3 مدنيين استشهدوا وأصيب 6 آخرون في حصيلة غير نهائية لغارة إسرائيلية معادية على مدينة صور صباح اليوم”، مشيرةً إلى أن القتلى هم من عائلة واحدة.
كما قصفت مسيرة إسرائيلية بلدة عاريا في جبل لبنان على طريق بيروت – دمشق، تزامناً مع غارة على بلدة شمسطار قرب مدينة بعلبك شرقي لبنان، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين، وغارة أخرى على بلدة الخيام في محافظة النبطية جنوبي البلاد، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
“تدمير المعابر”.. محاولات إسرائيل لفصل “حزب الله” في ساحة لبنان
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لمناطق في مدينة صور، وطالب المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي في منشور على منصة “إكس” من السكان بعدة مناطق بالمدينة بما في ذلك محيط فندق يرتاده صحفيون، إخلاءها فوراً والتوجه إلى شمال نهر الأولي، وأرفق المنشور بخريطة للمناطق المطلوب إخلاؤها، مشيراً إلى أنها “تتضمن أهدافاً لحزب الله”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن مساء أمس الأحد، هجمات دموية على مناطق في جنوب البلاد خاصةً مدينة صور، ما أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين بحسب ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف معاقل لـ”حزب الله”.
وفي غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الإثنين، أنها “تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على صحفيين ومنشآت إعلامية”، وقالت: “الاستهداف المتكرر للجسم الإعلامي يعد جرائم حرب تتطلب معاقبة إسرائيل”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، أنه اعترض مسيرة في أجواء شمال البلاد اجتازت الحدود من لبنان، وقال إنه “جرى إطلاق صفارات الإنذار في منطقة المطلة بالجليل الأعلى”.
وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، بوقوع عدد من الإصابات في مدينة طمرة في الجليل الغربي، جراء إطلاق صاروخ من لبنان.
وجاء التصعيد العسكري الإسرائيلي، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب، لبحث وقف إطلاق النار مع “حزب الله” والوصول إلى تهدئة طويلة الأمد”، وفق ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان هوكشتاين، قد قال الأسبوع الماضي خلال زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، إن “مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافياً، وإن الولايات المتحدة تعمل على صيغة لإنهاء الصراع إلى الأبد”.
وأضاف بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: “الوضع في لبنان خرج عن السيطرة، ربط مستقبل البلاد بالنزاعات ليس في مصلحة اللبنانيين”، معتبراً أن “عدم تطبيق القرار 1701 هو السبب وراء احتدام واستمرار النزاع”.
ويأتي ذلك، في وقت كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الإثنين، أن “وزير الدفاع يوآف غالانت بعث برسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قبل ساعات من الهجوم على إيران، حذره فيها من أن جهود الحرب في غزة ولبنان أصبحت بلا هدف”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن “نتنياهو أبلغ زعماء أحزاب سياسية بأنه سيقيل غالانت من منصبه بعد الهجوم على إيران”.