إدلب
اجتمع وفدان من المخابرات التركية وضباط من المخابرات والشرطة العسكرية الروسية اليوم الثلاثاء، في القاعدة الروسية المعروفة بـ ”المنشرة” على الطريق الدولي M4 قرب بلدة الترنبة في محيط مدينة سراقب بريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وعُقد الاجتماع لمناقشة التطورات في شمال سوريا، استمرارا للاجتماعات السابقة التي أجراها وفود من الروس والأتراك، كما ناقش الوفدان خطوات سير إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق بوساطة موسكو، إضافة إلى التصعيد الروسي بالقصف الجوي على شمال غربي البلاد.
وأجرت المخابرات التركية في منطقة “خفض التصعيد” جولات على النقاط العسكرية المنتشرة فيها، بُعيد الاجتماع.
ويمتد طريق M4 الذي يمثل نقطة تفاوض بين القوى المتواجدة في سوريا، من محافظة اللاذقية غربا إلى الحسكة شمال شرقي البلاد مرورا بحلب والرقة، وهو شريان حيوي للتجارة.
ويربط طريق M5 بين العاصمة دمشق ومحافظة حلب عبر حمص وحماة، ويُعتبر من أهم الطرق التجارية والصناعية في سوريا.
وفي 27 آب/أغسطس الماضي، انعقد اجتماع ثلاثي بين الوفود التركية والروسية والإيرانية في مدينة سراقب لمناقشة فتح الطرق السريعة وتأمينها، إضافة إلى محاولات إقناع السكان بفتح المعابر التجارية بين مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا والقوات الحكومية، رغم رفض السكان لفتح معبر أبو الزندين.
وفي 20 أغسطس أيضا، اجتمع مسؤولون أتراك وروس في نقطة روسية في بلدة الترنبة، وتمت مناقشة فتح معبر على طريق M4 والاستعدادات اللازمة لذلك، حيث أجرت القوات التركية استطلاعات على الطريق بالتعاون مع ضباط روس.
وفي 4 آب الماضي، ناقش متزعم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا” أبو محمد الجولاني، مع قيادات عسكرية في “الهيئة” شنّ هجوم على القرى في ريفي محافظتي إدلب وحلب للوصول إلى الطريق الدولي M5.