963+ – بيروت
أشار النائب في البرلمان اللبناني جورج عقيص في ردّ على مذكرة احتجاج أرسلتها وزارة الخارجية السورية إلى نظيرتها اللبنانية حول احتمال استخدام بريطانيا لأبراج مراقبة على الحدود اللبنانية – السورية، إلى أن “الرد الأنسب على المذكرة السورية هو المزيد من أبراج المراقبة والمزيد من التشدد في مراقبة الحدود، والمزيد من ممارسة السيادة المتأخرة”، كما رأى أنه “هكذا يجب أن يرد لبنان على الإهانة المتمادية”، على حدّ تعبيره.
وجاء ردّ النائب وعضو حزب “القوات اللبنانية” المعروف بمناهضته للحكومة السورية بعد إستلام الحكومة اللبنانية المذكرة وتأخرها في الرد الرسمي عليها، فيما ذكر الإعلام اللبناني أن وزارة الخارجية اللبنانية راسلت الجيش اللبناني بخصوص أبراج المراقبة على الحدود لمعرفة دورها.
واعتبرت دمشق في مذكرة الاحتجاج التي أرسلتها لبيروت التي لم تردّ عليها حتى الآن أن الأبراج المنصوبة قرب الحدود والتي ساهمت بريطانيا في بنائها عام 2010 تشكل “تهديداً للأمن القومي”، متهمة لندن باستخدام هذه الأبراج في جمع المعلومات وإرسالها إلى إسرائيل.
وذكرت مصادر خاصة لـ ” 963+” أن “الجهات اللبنانية تعمل على إعداد ردّ على المذكرة يتضمن أجوبة تقنية تُبيّن مدى الرؤية المحدودة لهذه الأبراج وعدم قدرتها على كشف ما يجري في العمق السوري”.
ووفق المصادر السابقة، سيضمن الردّ اللبناني أيضاً توضيحاً حول كيفية إستخدام هذه الأبراج في مراقبة الحدود والجهة التي تشغلها.
وبحسب مصادر ” 963+”، ستنفي بيروت في ردّها المرتقب أي دور بريطاني في أبراج المراقبة التي يديرها الجيش اللبناني “حصراً”.
يُذكر أنّ المذكرة السورية أدّت إلى جدل في الإعلام اللبناني، حيث رأى البعض أنها تعدٍّ على السيادة اللبنانية على اعتبار أن الأبراج منصوبة داخل الأراضي اللبنانية، لكن وسائل إعلام أخرى محلية رأت أنه من واجب الدولة اللبنانية التنسيق مع الجانب السوري نظراً للمخاطر التي تواجهها دمشق من اعتداءات دورية من إسرائيل.
ومن المرجح أن ترد بيروت رسمياً على المذكرة السورية خلال أيامٍ قليلة، على أن يُرسل الردّ اللبناني إلى وزارة الخارجية السورية كما أشارت مصادر غير حكومية لـ “963+”.