بيروت
تتحضر السلطات الإسرائيلية لهجوم إيراني وشيك على تل أبيب على وقع تهديدات طهران ورفعها الراية الحمراء، وفق ما أوردت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الجمعة.
وفتحت السلطات الإسرائيلية بعدة مدن في البلاد الملاجئ، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو، تحسباً من هجوم إيراني وشيك.
وذكرت الصحيفة أن افتتاح الملاجئ يأتي استعداداً لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأجرت السلطات الصحية الإسرائيلية تمرين تدريبي في غرفة عمليات “نجمة داوود الحمراء”، الخدمة الطبية الرسمية في إسرائيل، في إطار الإجراءات التحضيرية للجهوزية في حالي التعرض لأي هجوم.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بأن تشن إيران، بشكل مباشر أو عبر أذرعها في الشرق الأوسط، هجمات على إسرائيل.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن القادة العسكريين الإيرانيين “يفكرون في هجوم مشترك بطائرات مسيّرة وصواريخ”، على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، لكنهم سيحرصون على تجنب الضربات على أهداف مدنية.
في الأثناء، تحدثت مصادر متعددة، عن إمكانية اختيار إيران و”حزب الله” اليوم الأكثر حزنا في التقويم اليهودي، للرد على سلسلة اغتيالات إسرائيل.
وقالت مصادر إنه من غير المستبعد أن تختار إيران وحلفاؤها يوم “تيشاع بآف”، أو ذكرى “خراب الهيكل” الذي يصادف 12 أو 13 آب/أغسطس الجاري، للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، وقائد “كتائب القسام” محمد ضيف.
و”تيشاع بآف” يوم صيام سنوي في الديانة اليهودية، ويحيي ذكرى عدد من الكوارث في التاريخ اليهودي، أبرزها تدمير هيكل سليمان من قبل الإمبراطورية البابلية الجديدة، والمعبد الثاني من قبل الإمبراطورية الرومانية في القدس.
وتوالت التصريحات الإيرانية التي تتوعد بالانتقام من إسرائيل ردا على هذه العمليات، بالتزامن مع تهديدات أطلقها المسؤولون عن أذرع طهران في المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن إيران أدخلت فجر الجمعة، شاحنتي أسلحة من العراق إلى سوريا.
وقال إن الشاحنتين دخلتا سوريا برفقة سيارتين تابعتين لحزب الله العراقي عبر البوكمال، وتوجهتا إلى دير الزور شرقي سوريا.
وأمس الخميس، أعلنت فصائل إيرانية في دير الزور رفع حالة التأهب للدرجة القصوى ضمن مناطق سيطرتها، واستدعاء العناصر وقادة المجموعات من جنسيات سورية وغير سورية من إجازاتهم.
وفي السياق، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين، إن إدارة الرئيس جو بايدن، مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
ويتوقع المسؤولون أن يأتي “الانتقام الإيراني”، مشابهاً للهجوم الذي شنته طهران في نيسان/أبريل الماضي رداً على قصف قنصليتها في دمشق، لكنه سيكون على “نطاق أوسع”، مع إمكانية مشاركة “حزب الله” اللبناني، بحسب “أكسيوس”.
وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن تشعر بالقلق لصعوبة حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل في الهجوم الماضي.
وذكر الموقع أن مسؤول أميركي أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية والقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، تتخذان استعدادات مشابهة لما حدث في أبريل الماضي، متوقعاً “عدداً من الأيام الصعبة”.