بغداد
قال المستشار السياسي للرئيس العراقي، فادي الشمري، أمس الثلاثاء، إن بغداد بصدد ترتيب لقاءات ثنائية بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أهمية دور العراق في “حل الصراع بين الجانبين”.
وأضاف الشمري في تصريحات صحفية: “الجهود مستمرة لترتيب اللقاءات الثنائية بين الجانبين”، مشيراً إلى أنه “من المحتمل أن يتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، عندما تكون الظروف مواتية لذلك”.
وتتركز أجندة بغداد في هذه الاجتماعات على “تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتأمين الحدود، والتعاون الاقتصادي، والحد من تأثير الجماعات المسلحة في المنطقة، إضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين، والتعاون في محاربة التنظيمات الإرهابية”، بحسب الشمري.
وذكر أن بلاده لها “دور مهم في التقارب التركي مع سوريا”، موضحاً أن العراق “يشترك بحدود طويلة مع كل من تركيا وسوريا، وبالتالي يتأثر مباشرة بأي تطورات في علاقاتهما”.
واستدرك بالقول: “لذلك تعمل بغداد دائماً على الحفاظ على التوازن في علاقاتها الإقليمية، وتسعى لتعزيز الاستقرار في المنطقة، فالعراق لا يدخر أي جهد لتقريب وجهات النظر بين الدول”، مشيراً إلى أن العراق “يستفيد من لعب دور الوسيط في عدة جوانب، منها أن تعزيز الاستقرار الإقليمي ينعكس إيجاباً على الوضع الأمني والاقتصادي في العراق”.
ولفت إلى أن التقارب “يؤثر إيجابياً على العراق من عدة جوانب اقتصادية، كفتح طرق تجارية جديدة، وتسهيل حركة البضائع والسلع عبر الحدود، وتعزيز التبادل التجاري وخفض التكاليف اللوجستية”.
وأشار مستشار الرئيس العراقي إلى أن “استقرار المنطقة يجعل العراق أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، مما يمكن أن يجلب استثمارات جديدة، علاوة عن أن التعاون الاقتصادي مع تركيا والنظام السوري يمكن أن يؤدي إلى مشاريع اقتصادية مشتركة في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة، بالإضافة إلى تطوير مشاريع بنية تحتية مشتركة مثل الطرق السريعة وخطوط الأنابيب”.
وكانت تركيا قد أعلنت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعلى لسان كبار المسؤولين فيها، عزمها على تطبيع العلاقات مع دمشق.