واشنطن
توصلت دراسة حديثة نشرت بمجلة “Gut”، إلى وجود أنواع معينة من بكتيريا الأمعاء قد تزيد من خطر الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
وأظهرت الدراسة التي شملت 88 شخصاً، بعضهم لديه إدمان على الطعام، بالإضافة إلى مجموعة من 103 فئران، بما في ذلك بعضها التي لديها عادة الإكثار من تناول الطعام، وجود مستويات متشابهة لنوعين من البكتيريا في الأمعاء أحدهما ضار والآخر مفيد.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص والفئران الذين يعانون من أعراض إدمان الطعام لديهم أنماط متشابهة لبكتيريا الميكروبيوم (البكتيريا المعوية) التي كانت مختلفة عن الأشخاص والقوارض الذين لديهم علاقة صحية مع الطعام.
ولوحظ أنه عند زيادة مستويات نوع من البكتيريا المفيدة المسمى “بلوتيا”، فإن بإمكانهم منع تطور سلوكيات الإدمان على الطعام لدى الفئران، بحسب الدراسة.
ونقلت الشبكة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة “بومبيو فابرا” في برشلونة بإسبانيا، إلينا مارتن غارسيا، قولها إن هذه الاكتشافات الجديدة “مهمة للغاية لأنها تظهر أن هذا النوع من البكتيريا يحمي بالفعل من تطور إدمان الطعام القهري”.
ويُدرك الباحثون عموماً أن بعض الأشخاص يواجهون صعوبة في التحكم باستهلاكهم للأطعمة المصنعة، مثل الحلوى والوجبات الخفيفة.
وستقوم التجارب المستقبلية التي يجريها الفريق البحثي الذي قام بالدراسة، باستكشاف ما إذا كانت زيادة مستويات بكتيريا “بلوتيا” لدى البشر قد تساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام أسوة بالفئران، حسب الشبكة.
وتقول المديرة المشاركة بمركز ابتكار “الميكروبيوم” في جامعة فاندربيلت الأميركية، ماريانا بيندلوس: “لقد أصبح العلماء يقدرون بشكل أكبر كيف يمكن للميكروبات في الأمعاء أن تؤثر على الصحة والسلوك”.
وتضيف بندلوس لشبكة “إن بي سي نيوز”، أن “العلاقة بين الأمعاء والدماغ هي موضوع ساخن للغاية في الوقت الحالي”.
ومع ذلك، تقول بندلوس: “في حين أظهر مؤلفو الدراسة وجود ارتباط بين أنواع معينة من البكتيريا والإفراط في تناول الطعام، إلا أن البكتيريا قد لا تكون السبب المباشر للمشكلة”.