بيروت
هجّرت السلطات اللبنانية عشرات اللاجئين السوريين “قسرياً”، حسبما أفادت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مصدران أمنيان، أن أكثر من 400 لاجئ سوري تعرضوا لتهجير قسري على يد الجيش اللبناني.
وأضافت “رويترز”، أن “السوريون يخشون العودة إلى بلادهم خوفاً من التعرض لانتهاكات حقوقية مثل التجنيد الإجباري والاعتقال التعسفي”.
وذكر المصدران أن “بلديات لبنانية أصدرت أوامر بحظر تجوال السوريين ليلاً”.
وأزالت بلدية واحدة على الأقل في شمالي لبنان مخيماً غير رسمي مما ترك سكانه السوريين بلا مأوى، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وفي 13 أيار/مايو الجاري، حذرت منظمة العفو الدولية من استئناف مديرية الأمن العام اللبناني دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية في حين ما تزال سوريا غير آمنة.
وجاءت تحذيرات المنظمة عشية استئناف لبنان، عملية “العودة الطوعية” للاجئين إلى سوريا، عبر معبرين حدوديين في شرق البلاد، بعد توقف استمر لعام ونصف العام.
واعتبرت المنظمة أن العودة الطوعية للاجئين السوريين “مثيرة للقلق نظراً للضغوط القاسية التي يواجهونها في لبنان”، مضيفةً أن “سوريا لا تزال غير آمنة”، وأوضحت بأنه قد سبق أن واجه بعض اللاجئين السوريين التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بعد عودتهم، وأعادت مشاركة تقرير صدر عنها في عام 2021.
ترحيل قسري من لبنان وتشريد.. حتى القانون لا يحمي اللاجئين السوريين
وأغلقت السلطات اللبنانية مئات المتاجر التي يشغّلها سوريون في مناطق متفرقة من البلاد، حتى في مناطق لم تشهد توتراً بين اللبنانيين واللاجئين السوريين.
كما تعرض سوريون كثيرون للتوقيف وسحب أوراقهم الثبوتية بذريعة عدم امتلاكهم إقامات قانونية، والترحيل أيضاً.