واشنطن
تثير التقارير عن انتشار إنفلونزا الطيور بين الأبقار في الولايات المتحدة، القلق والمخاوف من انتقاله للإنسان.
وأدى تفشي فيروس أنفلونزا الطيور بين الأبقار في 34 مزرعة ألبان في تسع ولايات أميركية حتى الآن إلى إصابة بشرية واحدة فقط خفيفة للغاية.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن عالمة الفيروسات واخصائية انتقال الأنفلونزا في جامعة إيموري سيما لاكداوالا، “أنها تشعر بالقلق من مخاطر انتقال إنفلونزا الطيور من الأبقار للإنسان.
وقالت: “أنا أكثر قلقاً مما كنت عليه من قبل، وهذا ليس لعامة الناس بل لعمال الألبان”.
ومن المرجح أن الفيروس كان ينتشر بين الأبقار لعدة أشهر قبل اكتشافه، ويتمثل مصدر القلق الأكبر لدى لاكدوالا في أن هذا الفيروس شديد التغير وقد وصل الآن إلى نقطة مهمة من التقارب بين الإنسان والحيوان من حيث الانتقال والتفاعل، وأن البشر ليسوا مستعدين لذلك.
ويتفاعل الناس في مزارع الألبان بانتظام مع الأبقار وحليبها؛ عندما تصاب بفيروس يمكن أن يسبب المرض لدى البشر، ويتحول باستمرار، فإن كل من هذه التفاعلات تعمل كفرصة للفيروس لتحسين قدرته على التكيف.
وفي الأبقار الحلوب، وجد فيروس أنفلونزا الطيور بيئة ممتازة لتطور السمات الخطرة على البشر، وعلى الرغم من أن لاكداوالا كانت لا تشعر بالقلق عندما أصيبت حيوانات المنك والفقمات والثدييات الأخرى بالفيروس في العام الماضي والعام الذي سبقه، إلا أن الأبقار مختلفة، حيث أن تفشي المرض بين “الثدييات ذات التفاعل الكبير مع البشر” يمثل علامة حمراء بالنسبة لها.
وجميع الفيروسات تتحور بشكل روتيني، إلا أن فيروسات الأنفلونزا جيدة بشكل خاص في تغيير الشكل، ويمكنها حتى مبادلة أجزاء كاملة من المادة الوراثية مع فيروسات أنفلونزا أخرى إذا كان الحيوان مصابًا بأكثر من واحد منها.
ويصيب فيروس أنفلونزا الطيور الأشخاص على مقربة من الحيوانات، وقد توفي على الأقل نصف الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس منذ ظهوره في عام 1996، والذين يزيد عددهم عن 900 شخص.
وتقول اخصائية انتقال الأنفلونزا في جامعة إيموري: “هناك نسبة عالية من الفيروس في حليب هذه الأبقار المصابة، ولذا فإن الأمر يثير قلقي من حيث انتقال العدوى من الأبقار إلى العمال”، وكلما حاول الفيروس الانتشار في كثير من الأحيان، زادت احتمالية التكيف معه.”