باريس
قال وزير الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو، أمس الأحد، أن هناك فرصة سانحة للتوصل إلى وفق إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، داعياً الطرفين لاستغلالها.
وأضاف بارو، في تصريحات تلفزيونية لقناة “فرانس 3″، أنه من خلال الدبلوماسية والعمل مع الأطراف المعنية بشأن المعايير التي تتيح ضمان أمن إسرائيل وسلامة الأراضي اللبنانية، فإنه يمكن التوصل إلى حلٍ قد يكون مقبولاً يرضي الجميع ويؤدي لوقف النار والكارثة الإنسانية.
تصريحات بارو تأتي بعد أن أدلى المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكستين، بتصريحات تحدث فيها عن مزيد من التقدم حول التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال جولة قام بها إلى بيروت وتل أبيب خلال الأسبوع الفائت.
وعقب تقديم مقترح أميركي يتضمن 13 بنداً وينص على هدنة لشهرين ونشر الجيش في جنوب لبنان، يبدو أن فرص الحل أصبحت كبيرة، حسب هوكستين الذي قال أن الحلّ لوضع حدّ للحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بات “في متناول اليد”، فيما عبّر رئيس مجلس النواب اللبناني والمفاوض باسم حزب الله، نبيه بري، عن “تفاؤله”.
بينما قال موقع “أكسيوس” الأميركي، إن هوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أنه في حال لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان، فإنه سينسحب من جهود الوساطة.
اقرأ أيضاً: ما الغاية من الغارات الإسرائيلية قبل رد بيروت على المقترح الأميركي؟
غضب إسرائيلي على فرنسا
ورغم التفاؤل الفرنسي لكن إسرائيل ترفض وساطة باريس في المفاوضات بل وتعارض فكرة كونها جزءاً من اللجنة الدولية التي ستراقب تنفيذ شروط الصفقة، حيث قالت قناة 12 العبرية، في وقت سابق أن إحدى القضايا المهمة التي لا يزال يتعين حلها هي تشكيل لجنة تشرف على تنفيذ الاتفاق،
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية في تل أبيب كشفت أن الموقف الإسرائيلي الرافض لمشاركة فرنسا، يعود إلى سلسلة ممارسات فرنسية أزعجت إسرائيل في الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها انضمام القاضي الفرنسي، جيل ديفرز، في محكمة الجنايات الدولية، إلى بقية القضاة ليصدروا بالإجماع قرارهم إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت
ووفق ذات المصادر، فإن هناك أسباباً أخرى للغضب على فرنسا، مثل قرار الحكومة الفرنسية إقصاء الصناعات الأمنية الإسرائيلية عن المشاركة في معارض السلاح الفرنسية، في مطلع الشهر الجاري.
جوزيب بوريل يحذر: لبنان “بات على شفير الانهيار”
ووسط هذا التفاؤل الحذر، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن لبنان عقب شهرين من المواجهة بين حزب الله واسرائيل بات “على شفير الانهيار”.
وأكد بوريل خلال مؤتمر صحفي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بأن هناك سبيل واحد للمضي قدماً، وهو وقف إطلاق النار وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وطالب بوريل القادة اللبنانيين انتخاب رئيس للبلاد، كما أعلن أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية.