دير الزور
أدخلت الفصائل الإيرانية اليوم الجمعة، شحنتي أسلحة إلى محافظة دير الزور شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتنشط الفصائل الإيرانية في محافظة دير الزور والبادية السورية، وتعتبر ذات السلطة الفعلية في أقصى شرق سوريا أو ما يُعرف بغرب الفرات.
وذكر المرصد أن شاحنتين محملتين بالأسلحة دخلتا فجر الجمعة، عبر معبر السكك في البوكمال قادمة من العراق، رفقة سيارتين لفصيل “حزب الله” العراقي.
وأضاف أن شحنة الأسلحة توجهت إلى مدينة دير الزور. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد إيراني أميركي في شرقي سوريا، حيث استهدفت مؤخراً فصائل مدعومة من طهران قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حقل “كونيكو” للغاز.
ودخلت الدفعة الجديدة من الأسلحة بعد يوم واحد من رفع حالة التأهب للدرجة القصوى لدى الفصائل الإيرانية، حيث استدعت العناصر وقادة المجموعات من جنسيات سورية وغير سورية من إجازاتهم.
كما أخلت الفصائل المقرات التابعة لها في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، ونقلت عربات تحمل راجمات صواريخ من المدينة باتجاه جهة مجهولة، وسط تأهب أمني شديد، وفقاً للمرصد.
مصدر أمني لـ”963+”: الفصائل الإيرانية ترفع حالة التأهب شرقي سوريا
وتشهد دير الزور تخبطاً كبيراً للفصائل الإيرانية، عقب التصعيد الأخير، حيث أمرت قيادة الفصائل الإيرانية، برفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في جميع المناطق التي تسيطر عليها، بحسب ما ذكر مصدر أمني في “الحرس الثوري الإيراني” لموقع “963+”.
وقال المصدر الأمني، إن “الفصيل أوعز لقيادييه ومستشاريه برفع الجاهزية التامة وإخفاء كافة الرايات واللوائح التي ترمز للفصائل بدير الزور”.
وكان “الثوري الإيراني” قد عقد الأربعاء الماضي، اجتماعاً موسعاً في القاعدة الإيرانية في عين علي ضم كافة قيادات الفصائل بدير الزور.
وكانت قد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” إن ثلاثة مسؤولين ايرانيين قالوا إن المرشد الإيراني علي خامنئي “أمر بضرب إسرائيل بشكل مباشر”.
وأضاف المسؤولون أن خامنئي أصدر تعليماته إلى القادة العسكريين في الجيش والحرس الثوري، لإعداد خطط هجومية ودفاعية، في حال توسعت الحرب، وحصلت المواجهة المباشرة بين إيران من جهة، وأميركا وإسرائيل من جهة ثانية، أو في حال وجهت إسرائيل أو الولايات المتحدة ضربة إلى إيران.
وأشارت الصحيفة إلى سيناريوهات للرد الإيراني، تتراوح بين رد “فولكلوري” كالذي حصل في نيسان/أبريل الماضي، حين سافرت الصواريخ ساعات طويلة من إيران إلى إسرائيل، واعترضتها القوات الأميركية والبريطانية، وردّ مؤلم، تتولاه أذرع إيران في المنطقة، ما يمكن أن يؤدي إلى إمكار إسرائيل بالمئات من الصواريخ من لبنان وسوريا والعراق واليمن، وهذا هو الرد الذي تخشاه إسرائيل، والذي قد يجر المنطقة إلى عواقب وخيمة، كما يقول تحليل الصحيفة الأميركية.