بيروت
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بتوجيه ضربة قريبة لـ “حماس”، متهماً إياها بعرقلة التوصل لحل.
وقال نتنياهو، إن “حماس تقوم بالبناء على الانقسام داخلنا، وتستمد التشجيع من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف: “نتيجة لذلك فإن حماس لا تؤدي إلا إلى تشديد شروطها للإفراج عن مختطفينا. تثقل القلب وترفض أن ترسل شعبنا”.
وأوضح نتنياهو: “سنوجه لحماس ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريباً”.
وفي وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن إسرائيل قطعت “شوطاً كبيراً” لكن “حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق”، من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لـ6 أسابيع على الأقل، وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.
في الأثناء، علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي على فرض أميركا عقوبات على وحدة في الجيش، بالقول: “سأدافع بشراسة عن الجيش الإسرائيلي ومقاتلينا، إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيلي، فسوف أحاربه بكل قوتي”.
وتابع: “جنودنا متحدون لحمايتنا في ساحة المعركة، فإننا متحدون لحمايتهم في الميدان السياسي”.
وتعتزم وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على كتيبة “نتساح يهودا”، وسيحظر عليها الاستفادة من تلقي أي نوع من المساعدات أو التدريب العسكري الأميركي.
وبحسب مصادر أميركية أن فرض العقوبات سيكون بموجب قانون “ليهي”، والذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتعمل الوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال حريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
وتعتبر “نتساح يهودا” وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.