بروكسل
أعلن الاتحاد الأوروبي أن “مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” سيُعقد في 30 نيسان/ أبريل الجاري، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد فعاليات واجتماعات وبرامج متعددة بحضور قوى سورية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن “نسخة المؤتمر هذا العام ستضاعف الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سوريا والمنطقة والشتات، وأن الوضع “المزري” في سوريا والمنطقة يؤكد الحاجة إلى إيجاد حل سلمي مستدام للأزمة السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254″.
وبحسب البيان، فإن المؤتمر الذي يشهد حضور 800 مشارك، سيتضمن يوماً للحوار بمقر البرلمان الأوروبي في 30 نيسان/ أبريل بمشاركة المجتمع المدني السوري، واجتماعاً وزارياً في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدد من الفعاليات الجانبية وبرنامج ثقافي مخصص”
واعتبر البيان، أن الحضور الكبير في المؤتمر يجعله “فرصة لا تقدر بثمن للمشاركة وتعميق الحوار” مع المجتمع من سوريا والدول المجاورة والمغتربين، وأصحاب المصلحة الرئيسيين في الأمم المتحدة ووكالاتها، والدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الدولية.
ومن جانبه، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا من خلال الأمم المتحدة ويحظى بالدعم الكامل من جميع أعضائها يظل هو الضرورة القصوة”، مضيفاً أن “الشعب السوري يجب أن يحصل على فرصة للعيش بكرامة وسلام”، وأن التكتل الأوروبي يعمل من أجل تحقيق ذلك.
بدوره قال مدير منطقة الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية، أندرياس باباكونستانتينو، إن “كبار المسؤولين الأوروبيين اجتمعوا في بروكسل لمناقشة الطرق الأكثر فعالية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في سوريا، والتحضير لمؤتمر بروكسل الثامن”، مضيفاً أن “التمويل ووصول المساعدات ومشاريع التعافي المبكر واحترام القانون الدولي الإنساني تبقى أموراً ضرورية في سوريا”.
وأضاف أن المؤتمر “يؤكد من جديد على دعم المجتمع الدولي للشعب السوري، ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وبحسب الاتحاد الأوروبي يهدف المؤتمر أيضاً، إلى حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من حدة الأزمة، واحتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وبشكل خاص الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظم “مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة” منذ العام 2017، بهدف تشجيع المانحين على تقديم مزيد من الدعم للسوريين ومحاولة إيجاد حل للأزمة السورية بمشاركة ممثلين عن حكومات، ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات مجتمع مدني، إلا أنه لم يتم دعوة روسيا إلى المؤتمر الماضي بسبب حربها مع أوكرانيا.
وكان مؤتمر بروكسل السابع “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي عُقد في حزيران/ يونيو الماضي، قد تعهد بتقديم 9.6 مليارات يورو، من أجل مساعدة السوريين في دول الجوار وداخل سوريا التي تعاني من حرب مستمرة منذ عام2012 تسببت بآلاف الضحايا وتدمير البنية التحتية وتهجير الملايين من المدنيين إلى دول العالم بحسب بيانات أممية.