بغداد
استعرضت إيران عدداً من الأسلحة في عرض عسكري سنوي أقامته بمناسبة “يوم الجيش” اليوم الأربعاء، وسط توتر متصاعد مع إسرائيل التي من المرجح أن توجه ضربة وشيكة لإيران بعد هجوم صاروخي شنته طهران.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) صوراً ومقاطع فيديو للعرض الذي حضره الرئيس إبراهيم وكبار قادتها، واشتمل على عدد من الأسلحة للأفرع المختلفة للجيش.
وأظهرت الصور عربات طويلة تحمل صواريخ باليتسية طويلة المدى وأخرى متوسطة، كما تضمن العرض عدداً من الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي، إضافة إلى عرض لقوات المشاة.
في الأثناء، قالت إيران، الأربعاء أيضاً، إن جيشها مستعد لصد أي هجوم من إسرائيل، كما قالت القوات الجوية إنها على أهبة الاستعداد.
في حين أعلن قائد القوات البحرية إن الأساطيل سترافق السفن التجارية الإيرانية إلى البحر الأحمر.
وفي السياق، تستعد إيران لهجوم إسرائيلي وشيك سواء داخل أراضيها أو ضد وكلائها في المنطقة، وذلك وسط ضغوط من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على تل أبيب من أجل الرد بشكل لا يرفع من منسوب التوتر في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل نهاية الأسبوع.
وكانت إيران قد شنّت أول هجوم مباشر على إسرائيل في مطلع الأسبوع رداً على غارة اتُهمت تل أبيب بشنها على القنصلية الإيرانية في دمشق في أول نيسان/أبريل الجاري.
وعلى صعيد متصل، أجرى “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا “إجراءات احترازي طارئة” إثر مخاوف من استهدافه، على خلفية تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وفق ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء.
وقالت الصحيفة إن “الحرس الثوري” بدأ باتخاذ إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا، عقب الهجوم الإيراني “غير المسبوق” على إسرائيل.
وشملت الإجراءات، إجلاء ضباط “الحرس” ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم في سوريا، في ظل تصاعد تهديدات إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، حيث توقّع مسؤولون أميركيون بأن يكون رد تل أبيب “محدوداً” ولا يسهم باندلاع حرب إقليمية، وقالوا إن ضرب مواقع إيرانية في سوريا قد يكون أحد خيارات الرد.
وذكرت الصحيفة أن “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على عمليات “حزب الله” اللبناني، أن “الحزب” تلقى نصيحة من إيران “باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك”.