دمشق
استنفرت فصائل موالية لإيران في سوريا، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل ليل السبت ـ الأحد، رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأجرت الفصائل عمليات إعادة تموضع وانتشار لقواتها في مناطق سورية مختلفة، وأزالت الأعلام والرايات والدلالات التي تؤكد على تواجدهم، وجمدت التنقلات العلنية للقيادات باستثناء حالات الضرورة القصوى، إضافة تغيير سيارات المواكب للقيادات العسكرية.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن إجراءات الفصائل شملت كلاً من دمشق ومنطقة القلمون وريف دمشق الجنوبي الغربي ومناطق قرب الجولان السوري، وحلب وريفيها الجنوبي والشرقي، كما غيرت مواقعها في البادية السورية وقلصت أعدادها في المواقع العسكرية والنفطية التي تتمركز ضمنها، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية في كل من مدينة دير الزور والبوكمال والميادين.
وشهدت مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لإيران، خلال الأيام القليلة الفائتة، بحسب المرصد السوري، “حالة من الهدوء وتوقف تحركات الفصائل في المدينة، لافتتاح مقرات جديدة أو إدخال شحنات أسلحة وذخائر”.
وعمدت تلك الفصائل، بحسب المرصد، إلى “إزالة جميع الصور واللافتات الخاصة بها والتي تدل على وجودها في أحياء المدينة، مع اختفاء حركة العناصر في شوارع المدينة تخوفاً من القصف الإسرائيلي”.