بروكسل
حثت إيران إسرائيل اليوم الأحد، على عدم الرد عسكرياً على هجوم غير مسبوق خلال الليل، والذي قامت به طهران “كرد مبرر على ضربة دمرت قنصليتها في دمشق”.
وقال رئيس الأركان الإيرانية محمد حسين باقري، في تصريحات صحفية: “سيكون ردنا أكبر من الليلة الماضية إذا تحركت إسرائيل”.
وأشار باقري إلى أن “الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين”، وأضاف: “العملية ضد إسرائيل انتهت ولكن القوات المسلحة في حالة تأهب وسنتدخل إذا لزم الأمر”.
وأضاف: “أرسلنا رسالة للولايات المتحدة عبر سفارة سويسرا مفادها أنه إذا تعاونت مع إسرائيل في تحركاتها المقبلة فلن تتمتع قواعدها بالأمن”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل في إسقاط كل المسيّرات الإيرانية “تقريباً” مؤكداً على دعم بلاده الثابت لتل أبيب.
وتزامنت هذه التصريحات مع ما أكده وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل أن “واشنطن لا تبحث عن نزاع مع طهران”.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، إلى أن القوة الجوية للحرس الثوري تدربت في شباط/ فبراير الماضي، على هجوم يحاكي الهجوم على قاعدة نوفاتيم الجوية الإسرائيلية”.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامة: “اعتمدنا معادلة جديدة ضد إسرائيل وهي الرد على أي عدوان من جانبها مباشرة من الأراضي الإيرانية”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني الليلة الماضية تقترب من مليار دولار.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن جميع المقاتلات الحربية الإسرائيلية كانت في الأجواء عند الهجوم الإيراني خشية من تعرضها للقصف وهي في قواعدها.
وأشار مسؤول في الجيش الإسرائيلي في تصريحات لوسائل إعلام عربية، إلى أنهم سيتخذون إجراءات بشأن الرد على إيران “وفقاً للمصلحة العليا”.