برلين
نصحت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة، مواطنيها لعدم السفر إلى دول إيران وفلسطين وإسرائيل، على خلفية توقعات بتصعيد عسكري بين طهران وتل أبيب.
ودعت الخارجية الألمانية رعاياها الموجودين في إيران وإسرائيل وفلسطين إلى المغادرة، وسبقتها في ذلك كل من فرنسا وروسيا والهند وبولندا.
كما ألغت الخطوط الجوية النمساوية جميع رحلاتها لإيران لغاية 18 نيسان/أبريل الجاري.
في الأثناء، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن أنتوني بلينكن أكد لعدد من نظرائه بالمنطقة وخارجها أن أي تصعيد إيراني سينعكس ضرره على العالم كله.
ونقلت صحيفة “التلغراف” عن مسؤولي استخبارات غربيين أنهم يتوقعون هجوماً على المباني العسكرية والحكومية في إسرائيل دون استهداف مدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل “عاجلاً وليس آجلاً” وحذّرها من المضي قدماً، بأن لا تفعلوا”، مؤكداً التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل.
وقال بايدن للصحفيين، “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل، سندعم إسرائيل، سنساعد في الدفاع عن إسرائيل، وإيران لن تنجح”، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الهجوم الوشيك المتوقع من إيران هو تهديد حقيقي لكنه لم يقدم تفاصيل حول أي توقيت محتمل.
وأضاف أن الولايات المتحدة تنظر إلى وضع قوتها في المنطقة في ضوء تهديد طهران وتراقب الوضع عن كثب.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الجمعة إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان “جنباً إلى جنب” في مواجهة إيران التي تهدد بالرد على ضربة استهدفت مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري قنصليتها في العاصمة السورية.
وشدد غالانت في بيان عقب لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا الذي يجري زيارة لإسرائيل “أعداؤنا يظنون أن بإمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبوننا من بعضنا البعض ويعزّزون روابطنا”.
وأضاف في إشارة إلى التهديد الإيراني المحتمل: “نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد”.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي جاهز للتعامل مع التهديدات الإيرانية في أي وقت ووفق أي سيناريو”.
من جهته، أعلن “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران أنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على مرابض مدفعية إسرائيلية الجمعة، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدة اعترضت أكثر من 50 صاروخاً أُطلقت من جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق حوالي 40 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق الشمال، وقال إنه اعترض بعضاً منها وسقط الآخر في مناطق مفتوحة.
وتترقب إسرائيل بقلق هجوماً من جانب إيران أو وكلائها، وذلك مع تزايد التحذيرات من “رد انتقامي” على مقتل قائد مستشار كبير في مجمع السفارة الإيرانية بدمشق في مطلع نيسان/أبريل نيسان الجاري.
وتزايدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل منذ أن شنت تل أبيب هجومها العسكري على حركة “حماس” في قطاع غزة عقب عملية مباغتة نفّذتها للحركة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.