القاهرة
توفي شابٌ أمس الخميس، متأثراً بإصابته في حروق بعدما أضرم النار بنفسه في تونس الثلاثاء الماضي، حسبما أفادت عائلته.
وأضرم الشاب النار بنفسه في محافظة القيروان وسط تونس، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منصور السالمي والد الشاب ياسين السالمي الذي أحرق نفسه، قوله إن ابنه البالغ من العمر 22 عاماً أقدم على إضرام النار بجسده بعدما تدخل لفض خلاف بين شخصين آخرين ورجال الشرطة أمام مركز أمني في منطقة بوحجلة الزراعية الفقيرة.
وأضاف أن رجال الشرطة هددوا ولده الذي يعمل في مجال البناء بالاحتجاز، وأوقفوه ما دفعه إلى سكب النار على جسده وإضرام النار فيه احتجاجاً على ذلك.
وقال السالمي إنه أُعلم صباح أمس الخميس بالوفاة في مستشفى الحروق البليغة بتونس العاصمة، مضيفاً أنه سيحتج للمطالبة بحق ابنه.
وتّعيد قصة الشاب، حادثة البوعزيزي الشهيرة إلى الأذهان والذي أضرم النار بجسده في عام 2010 أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة الشرطة لعربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار، ليشعل نار الاحتجاجات في المدينة، والتي انتقلت إلى باقي مدن ومناطق تونس، ووصفه كثيرون بأنه مطلق شرارة “ثورات” الربيع العربي.
وتتصدر محافظة القيروان من بين المحافظات، التصنيف الوطني للفقر وارتفاع الأمية والانتحار مع تسجيل 26 حادثة انتحار أو محاولة انتحار من أصل 147 حالة في تونس خلال العام 2023، بحسب تقرير منظمة “المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية”.