موسكو
ارتفع منسوب المياه، اليوم الخميس، في روسيا وكازاخستان، بعد أن فاضت الأنهار الرئيسية في أنحاء الدولتين على ضفافها، في أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ نحو قرن.
وتكافح مدينة أورينبرج الروسية ارتفاع منسوب المياه. وأجبر طوفان المياه الذائبة أكثر من 110 آلاف شخص على ترك منازلهم في جبال الأورال وسيبيريا وكازاخستان في روسيا، حيث طغت الأنهار الرئيسية مثل نهر الأورال، الذي يتدفق عبر كازاخستان إلى بحر قزوين، على السدود، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت مناطق كاملة من المدينة تحت الماء، وارتفع الأورال 32 سم (13 بوصة) إلى 10.54 متر (34.6 قدم)، 124 سم (49 بوصة) فوق المستوى الذي تعتبره السلطات المحلية آمنا. وحذر مسؤولون من أن النهر سيرتفع أكثر.
وضربت الفيضانات جبال الأورال الروسية وأسوأ مناطق شمال كازاخستان رغم ارتفاع منسوب المياه أيضاً في الأجزاء الجنوبية من غرب سيبيريا أكبر حوض هيدروكربوني في العالم وفي بعض الأماكن بالقرب من نهر الفولجا أكبر أنهار أوروبا.
كذلك ارتفع منسوب المياه في تومسك في سيبيريا، التي تقع على نهر توم، أحد روافد نهر أوب، وفي كورغان، التي تمتد على نهر توبول.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجري إطلاعه بانتظام على الوضع لكن ليس لديه خطط حالية لزيارة المنطقة بينما تحاول خدمات الطوارئ التعامل مع ارتفاع منسوب المياه.
وتعد فيضانات الربيع جزءاً معتاداً من الحياة في جميع أنحاء روسيا – التي تبلغ مساحتها مساحة مساوية للولايات المتحدة وأستراليا مجتمعتين – حيث تذوب الثلوج الشتوية الكثيفة، مما يؤدي إلى تضخم بعض الأنهار القوية في روسيا وآسيا الوسطى.
لكن هذا العام، تسببت مجموعة من العوامل في حدوث فيضانات شديدة بشكل غير عادي، وفقاً لما قاله عمال طوارئ لرويترز.
وحذر باحثو المناخ، مراراً من أن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يزيد من حدوث الظواهر الجوية المتطرفة، وأن روسيا ذات الغابات الكثيفة لها أهمية كبيرة في معادلة المناخ العالمي.
وبحسب رويترز، قال فاديم شومكوف، وهو حاكم كورغان، وهي منطقة تقع على ضفاف نهر توبول، ارتفع منسوب المياه في زفيرينوغولوفكوي إلى ما بعد علامة 10 أمتار (33 قدما) الحرجة.
وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان، صباح الخميس، إن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بلغ أكثر من 97 ألفا دون تغيير عن يوم الأربعاء وإن حالة الطوارئ لا تزال سارية في ثماني مناطق من البلاد.
وقالت الوزارة إن عمال الطوارئ أزالوا 8.8 مليون متر مكعب (310 ملايين قدم مكعب) من المياه من المناطق التي غمرتها الفيضانات. وقالت الحكومة الكازاخستانية أيضا إن الحركة مقيدة على مئات الكيلومترات من الطرق في مناطق أكتوبي وأكمولا وأتيراو وكوستاني ومانغيستاو وشمال كازاخستان.