بروكسل
يصرّ الاتحاد الأوربي لكرة القدم (يويفا) على إقامة مباريات الذهاب من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوربا في موعدها المقرر انطلاقه اليوم الثلاثاء، فيما ستقام مباراتين يوم غد الأربعاء، رغم تهديد تنظيم “داعش” باستهداف الملاعب.
وقال يويفا في بيان إن “الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على علم بالتهديدات الإرهابية المزعومة التي تستهدف مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، وهو على اتصال وثيق بالسلطات في الملاعب المعنية(…) من المزمع أن تقام جميع المباريات كما هو مقرر مع وجود الترتيبات الأمنية المناسبة”.
في سياق متصل، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لوكالة الصحافة الفرنسية(ا ف ب) إن الإجراءات الأمنية عززت “بشكل كبير” في باريس في إطار مباراة باريس سان جرمان وبرشلونة الإسباني. فيما وصلت إسبانيا إلى المستوى 4 على 5 من حالة التأهب لمكافحة الإرهاب وتم تعزيزها خلال الأسبوع الماضي.
وكانت منصة إعلامية على صلة بالتنظيم المتطرف قد أصدرت عدة منشورات تدعو إلى شن هجمات على الملاعب التي تستضيف مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس ومدريد ولندن يومي الثلاثاء والأربعاء.
وهدد “داعش” عبر قناة مقربة منه مباريات دوري الأبطال، وذلك بنشر رسائل مصحوبة بصورة لأحد “متطرفي” التنظيم مع عبارات “اقتلوهم جميعاً” فضلاً عن أسماء الملاعب الأربعة التي ستلعب فيها مباريات هذا الأسبوع: وهي ملعب الإمارات في لندن وحديقة الأمراء في باريس وملعبا متروبوليتانو أرينا وسانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتنطلق اليوم الثلاثاء، مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوربا، حيث سيلعب فريقان إنجليزيان، وسيواجه مانشستر سيتي ريال مدريد الإسباني، وسيلعب أرسنال ضد بايرن ميونخ.
فيما يستضيف أتلتيكو مدريد فريق بوروسيا دورتموند الألماني، ويلعب برشلونة على أرض باريس سةن جيرمان يوم غد الأربعاء.
من جانب آخر، أعلن تنظيم “داعش” المصنف على لوائح الإرهاب مسؤوليته عن الهجوم على قاعة كروكوس هول الموسيقية بضواحي موسكو في 22 مارس الماضي، والذي قًتل فيه 144 شخصاً.
كما أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تفجيرين في إيران في كانون الثاني/ يناير الماضي، أسفرا عن مقتل قرابة 100 شخص، وإصابة العشرات خلال تأبين أقيم لإحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في العراق في هجوم بطائرة أميركية مسيرة في 2020.
وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار خطر التنظيم على مستوى العالم، مما أرغم عدة دول على اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية الفعاليات الرياضية والحد من خطر الهجمات الإرهابية.