بيروت
سادت حالة من التوتر في منطقة جبيل شمال العاصمة اللبنانية بيروت، على خلفية اختطاف مسؤول حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان، حيث تجمّع على إثره مناصرو الحزب في المنطقة، والذي طالبهم “بالجهوزية التامة على مستوى لبنان”.
وأعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اليوم الإثنين، أنها توصلت إلى خيوط أساسية في عملية خطف مسؤول “القوات” في جبيل، بعدما تمكّنت من توقيف عدد من السوريين بينهم أحد المشاركين في عملية الخطف.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، تعمل مديرية المخابرات من خلال التحقيقات على تحديد مكان احتجاز مسؤول “القوات”. كما كشفت أن واحداً من بين الموقوفين الثلاثة على خلفية اختطافه هو من المتورطين الأساسيين في العملية ويجري التحقيق معه للوصول إلى معلومات عن مكانه.
وكان قد خُطف مسؤول منطقة جبيل في حزب “القوات اللبنانية”، أمس الأحد في بلدة الخاربة في قضاء جبيل اللبناني.
وبدأ مناصرو “القوات” بقطع اوتستراد جبيل، مساء أمس الأحد كخطوة تصعيدية لكشف مصير سليمان، مهددين بخطوات تصعيدية أخرى في حال لم يتم الوصول الى نتائج.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن مجهولين قاموا بخطف سليمان في بلدة حاقل، أثناء توجّهه من بلدة الخاربة، حيث كان يقدّم واجب العزاء في بلدته ميفوق القريبة.
وذكرت مصادر إعلامية أن سليمان كان بمفرده في سيّارته، وجاءت سيارتين ذات زجاج داكن اللون قطعتا الطريق عليه واختطفاه، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة.
ومع انتشار خبر اختفاء سليمان، وُجهت دعوات للتجمع أمام مركز عمشيت التابع لحزب “القوات اللبنانية”، كما دعت الأحزاب في قضاء جبيل مناصريها إلى التواجد في المراكز التابعة لها لمتابعة القضية.
ووصل رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الى مركز الحزب في مستيتا ليل أمس الأحد، وبعد زيارته صدر عن الدائرة الإعلامية في الحزب، بيان جاء فيه: “يدعو حزب “القوات اللبنانية” جمعيات تجار جبيل ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً غداً الاثنين استنكاراً لخطف ابن جبيل باسكال سليمان”.
وأضاف البيان “يدعو حزب القوات اللبنانية الأحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان”.
بدوره تابع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عملية خطف منسق قضاء جبيل في حزب “القوات”، حيث طلب في سلسلة اتصالات مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومع القادة الأمنيين تكثيف التحقيقات والتنسيق في ما بين الاجهزة الامنية لكشف ملابسات القضية في أسرع وقت وإعادة سليمان سالماً الى عائلته.
يُذكر أن حزب “القوات اللبنانية” يملك أكبر كتلة نيابية في البرلمان، وهو مناهض للحرب الدائرة في الجنوب اللبناني بين “حزب الله” وإسرائيل.