دمشق
تنتشر في سوريا وجبات “إندومي” غير صالحة للاستهلاك وتباع بشكل فرط أي بلا تغليف ومصدرها غير مؤكَّد. وهذه الوجبات تباع بسعر 12 ألف ليرة سورية للكيلو.
ويُشاع الكثير حول المخاطر الصحية للأندومي. ومع ذلك، فهي مُنتَج ينتشر في الكثير من دول العالم، والدول العربية، ومنها سوريا. إذ تباع بأسعار زهيدة مقارنة بوجبات الطعام، وتنتشر بكثافة قرب المدارس وتباع بكؤوس الكرتون أو كؤوس بلاستيكية.
ويستسهل طلاب المدارس الحصول على وجبة إندومي سريعة التحضير. ويباع المغلَّف بين 3000 و5000 ليرة سورية، ويباع الكأس بين 6000 و7000 ليرة. ويستغلّ بعض التجار ارتفاع الطلب، لتقسيم المغلَّف الواحد إلى كأسين او ثلاثة. فيراكمون الكثير من الأرباح.
وأشار مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، قحطان إبراهيم، إلى أنهم يصادرون البضاعة والأدوات التي يعمل بها الباعة في الطرقات التي تبيع “إندومي” ضمن “كؤوس بلاستيكية”، لأنها تقدم بطريقة غير صحية للمستهلك.
وأضاف أنه في حال تمت مشاهدة على مثل هذه البضاعة (إندومي فرط أو النودلز) ستتم مخالفة صاحب المحل وسحب جميع الكميات الموجودة لديه.
وأصدرت شركة “إندومي”، في وقت سابق، بياناً حذرت فيه من منتج يباع بشكل فرط دون مراعاة أي معايير صحية وتسويقية تحت اسم “إندومي”.
وأشارت الشركة إلى أنها تهيب بالمستهلكين أخذ الحيطة والحذر من هذه المنتجات التي تباع دون تغليف تحت مسمى (كسر)، لأنها لا تراعي الشروط الصحية ومواصفات التغليف والتسويق وربما تكون خطيرة.
وتدور علامات استفهام حول الشركة والمُنتَج، يوازيها انتقادات من بعض كبار التجار والصناعيين والمستوردين المقربين من الحكومة السورية، نظراً لحصول الشركة على تمويل بعشرات ملايين الدولارات سنوياً، عبر منصة تمويل المستوردات، رغم عدم التزامها بالتسعيرة المتفق عليها.
وتعود التساؤلات حول الشركة إلى العام 2022 على الأقل. ومن بينها: “كيف حصلت الشركة على تمويل من وزارة التجارة الداخلية”. لكن الوزير عمرو سالم، أشار حينها إلى أن الوزارة منحت المعمل تمويلاً “لتأمين المواد الأولية مقابل الالتزام بالتسعيرة 1200 ليرة للقطعة”. إلا أن الالتزام بالتسعيرة لم يحصل. ووصل سعر المغلّف يومها إلى نحو 2000 ليرة.
وفي أيلول/ سبتمبر من العام 2022، كان صاحب المعمل أيمن برنجكجي، قد اتخذ قرار إقفال المعمل في سوريا بعد 25 عاماً من افتتاحه، وذلك بسبب “نفاد المواد الأولية اللازمة للتصنيع وصعوبة تأمينها بسبب العقوبات وشح التمويل”. لكن بعد نحو ساعتين من الإعلان، وأشار إلى أنه سيستأنف العمل قريباً بعد تلقيه اتصالاً من سالم يعده فيه “بتذليل المعوقات”.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، كشف برنجكجي أن المعمل عاد للعمل، وسيطرح المادة في الأسواق كما كانت سابقاً.