دمشق
انتقد المهندس السوري باسل الخطيب، الدراما السورية موضحاً خسارة المنظومة الأخلاقية وخسارة أجيال من السوريين بسبب الدراما التي تُصور على أنها تاريخ هذه الأجيال وهي ليست كذلك.
و قال الخطيب في حسابه على “فيسبوك” إنه “لم استهن يوماً بالقوة الناعمة لبعض الدراما، تلك الدراما ليست متعة وتشويق فحسب، هذا هو غلافها أو ظاهرها الجميل”، لافتاً إلى وجود تدمير ممنهج لمنظومة قيمية بالكامل.
وأضاف “قد يكون البنطلون السالت، أو ذو الخصر الواطي جداً، أو البنطلون المشقق، من أبشع أنواع الموضة الدارجة والتي أكرهها، هذه الدراما تشبه ذاك البنطلون السالت أو المشقق، ليست القضية أن ذاك البنطلون سالت، إنما القضية إن ذاك البنطلون قد سلت وسلت معه كل شيء”.
وكتب: “على فكرة ذاك الخط الأحمر قد سقط، كما سقط معه الكثير من الخطوط الحمراء الأخرى، بدءً من غرناطة، وصولاً إلى لقمة الخبز”.
وعلق الخطيب قائلاً :”عندما تصير أغلب الدراما (ولاد بديعة)، ويسألني البعض لماذا انتقد هذا المسلسل أو ذاك؟ خذوا علماً، أنا لست ناقداً فنياً، ولست أطولها، كلامي أبعد من كل تلك التصنيفات النمطية، كلامي له معيار واحد فقط هو المنظومة الأخلاقية القيمية”.
وتابع الخطيب: “يقول لك البعض ذاك ليس إلا مسلسلاً وينتهي، أي عقم في الرؤية هذا؟ من ينكر الأثر السلبي لمسلسلي باب الحارة والهيبة – على سبيل المثال لا الحصر – على اجيال بأكملها؟”.
ورأى المهندس السوري أنه لا أحد يستطيع أن ينكر الصورة النمطية المؤذية التي قدمها مسلسل باب الحارة عن دمشق وأهل دمشق والمرأة السورية تحديداً، تلك الصورة التي صارت تاريخاً موثقاً، قائلاً: “هل هناك ماهو أقوى من الصورة وسيلة للتوثيق؟، مبيناً أن هذه المسلسلات حققت نجاحاً شعبوياً وتجارياً، ولكنها خسّرتنا المنظومة الأخلاقية والتاريخ والحقيقة.
وأضاف: “منبهرون أنتم بمسلسل (ولاد بديعة)، أليس كذلك؟!حسناً، عدا القتل والإجرام والدعارة والعهر والفسق والاسفاف والدونية والوضاعة والكذب والخيانة والتشبيح. عدا هذا، ما الذي يعرضه المسلسل؟”.
وانتشر كلام الخطيب بشكل كبير على وسائل التواصل، مثيراً ضجة لتشابه الاسم مع المخرج الشهير باسل الخطيب، الذي استدعى تدخله لينفي أن يكون هو من كتب الكلام.
وكتب المخرج باسل الخطيب عبر حسابه على “فيسبوك”: “هام، تلقيت مؤخراً لتصالات ورسائل لاعتقاد الكثيرين بأنني كاتب بعض المقالات النقدية المنشورة من قبل الكاتب والباحث (باسل علي الخطيب)”.
باسل الخطيب مخرج تلفزيوني وسينمائي وعميد المعهد العالي للفنون السينمائية بدمشق منذ 2021، بدأ مسيرته الفنية بالعمل في التلفزيون السوري، حيث أخرج العديد من المسلسلات الناجحة، منها: “يوم بيوم، أيام الغضب هولاكو، أنا القدس ،نزار قباني ،عائد إلى حيفا”..