بيروت
تسجّل أسعار الكاكاو ارتفاعاً عالمياً، مما ينعكس على أسعار الشوكولا والمنتجات الأخرى ذات العلاقة بالكاكاو. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للكاكاو إلى مستوى غير مسبوق فوق الـ 10 آلاف دولار للطن في نيويورك.
ويعود سبب الارتفاع إلى ضعف المحاصيل لدى المزارعين الرئيسيين في غرب إفريقيا، مما وضع العالم على مسار نقص المعروض العالمي للعام الثالث على التوالي. ويتعزّز الارتفاع عن طريق المخاوف بشأن نقص الإمدادات الفعلية، والتي تسود بين متداولي العقود في السوق المالية.
وقد قفزت العقود الآجلة بنسبة تصل إلى 4.5 بالمئة لتصل إلى 10080 دولاراً، وهو مستوى بدا غير وارد قبل بضعة أشهر.
وانعكاسات ارتفاع أسعار الكاكاو، لا تنحصر على سوق الكاكاو نفسه، بل تتعداه إلى أسعار الشوكولا ومنتجاتها. إذ تتنافس شركات صناعة الحلويات للحصول على الكاكاو بأسعار مشجّعة أو الحصول على الشوكولا بأسعار منافِسة.
وارتفاع أسعار منتجات الشوكولا يفتح الباب أمام التجار لاستغلال الارتفاع، إذ يلجأ البعض لفرض أسعار على المستهلكين، أعلى بكثير من نسبة الارتفاع الحقيقي. وفي أسواق البلدان التي تغيب فيها رقابة الدولة، يصبح الوضع كارثياً. علماً أنه ليست كل الصناعات الغذائية التي تعتمد الشوكولا، تُصَنَّف على أنها صناعات من الشوكولا، إذ يسمى بعضها بالحلويات أو السكاكر، وذلك تبعاً لنسبة الشوكولا في كل منتَج.
وبحسب “الدستور الغذائي للشوكولا ومنتجاتها” والذي وضعته منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (الفاو) في العام 1981، لا يُعتَبَر شوكولا كل منتج لا يحتوي على “جوامد الكاكاو بنسبة لا تقل عن 35 بالمئة، وما لا يقل عن 18 بالمئة من زبدة الكاكاو، وما لا يقل عن 14 بالمئة من جوامد الكاكاو الخالية من الدهون”. وتختلف التسميات مع انحدار معدّل الكاكاو في المنتَج وزيادة معدّل المنتجات الأخرى والمواد المضافة، مثل النشاء والسكَّر والحليب والزيوت النباتية وغيرها، وصولاً إلى عدم اعتبار المنتج شوكولا، بل وضعه في خانة الحلويات والسكاكر.