درعا
طالب خاطفو الشاب “أجود خليل الخالدي” بمبلغ سبعة آلاف دينار أردني أو ما يعادل “9900” دولار للإفراج عنه، بعد اختطافه منذ أكثر من أسبوع قرب حاجز لقوات الحكومة السورية عند مبنى الري على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا جنوب سوريا
وقال مراسل “963+” إن “الخالدي الذي ينحدر من بلدة عتمان، مدني لا ينتسب لأي جهة، وبعد اختطافه بأيام، انتشرت العديد من الأنباء بأن اللجان المركزية في المنطقة الغربية هي من اختطفته وسلّمته لفرع الأمن العسكري التابع للحكومة، إلا أن الخاطفين تواصلوا مع ذويه اليوم، وطالبوا بفدية مالية”.
و أضاف المراسل أن حالات الاختطاف تكثر في الجنوب السوري، حيث اُختطف الشاب محمد عبدالرحيم الحريري، 20 عام من بلدة نامر شرقي درعا في 19 آذار/ مارس الجاري.
وفي التفاصيل قال المراسل إن “مجهولون جاؤوا إلى مزرعة الدجاج التي يعمل فيها الحريري والتي تقع على الطريق الواصل بين بلدة نامر ومدينة الحراك، وهنا تم اختطاف الشاب”.
وكانت قد استنفرت مجموعات تتبع للواء الثامن المدعوم من روسيا على الطرقات المؤدية لبلدة نامر، واحتجزوا مواطنين من منطقة اللجاة، ثم تم إطلاق سراحهم، كان آخرهم ثمانية، تم الإفراج عنهم يوم أمس.
كذلك يستمر اختطاف الشاب محمد خير المحاميد من بلدة أم المياذن في الريف الشرقي من محافظة درعا، منذ قرابة الشهر، ولا أنباء جديدة حوله حتى اليوم، حيث تم اختطافه من قِبل مسلحين مجهولين اعترضوا السيارة التي كان يستقلها قرب جسر صيدا على أتستراد درعا – دمشق.
وما يزال أيضاً مصير الشاب نبيه الجوابرة مجهولاً، بعد اختطافه يوم الثلاثاء 12 آذار الجاري، أثناء عودته ليلاً من أحياء درعا البلد إلى منزله في درعا المحطة، ولم يتواصل الخاطفون مع أهله حتى اليوم، وتم عقد اجتماع في الجامع العمري بدرعا لبحث سبل الإفراج عنه، إلا أنه لم يُعرف عنه أي معلومات أخرى.
وفي السياق ذاته أيضاً اُختطف المواطن أحمد هزيمة الرمضان من قرية الناصرية الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، وما يزال مصيره مجهولاً، حيث انقطع الاتصال معه منذ 20 شباط/فبراير الماضي، أثناء تواجده بالقرب من الملعب البلدي في مدينة نوى غربي درعا، حيث كان يستقل سيارة لبيع الألبان والأجبان، عندما اعترضه مسلحون واقتادوه إلى جهة مجهولة، وتركوا سيارته لاحقاً شرق مدينة نوى. ولم يتواصل أحد مع ذويه لطلب فدية حتى اليوم.
وكان قد تم اختطاف ثلاثة شبان من منطقة اللجاة شرق اتستراد درعا – دمشق بالقرب من بلدة خربة غزالة يوم أمس الاثنين 25 آذار/مارس الجاري، وهم بشار السلمان من قرية السحيليه، و علاء الجربان من قرية شنوان، ولم يتم التعرّف على اسم الثالث. وقد تم اختطافهم من قِبل مسلحين يستقلون سيارة، توجهت بهم إلى مدينة داعل، ولم يُعرف المزيد من المعلومات غير ذلك.
وكان قد تم انقطاع الاتصال مع الشاب ماهر عويد العايش يوم الخميس الماضي 22 آذار/مارس الجاري، أثناء تواجده في مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، وهو ينحدر من قرية الزبيره في منطقة اللجاة، وما يزال مصيره مجهولاً.
كذلك انقطع الاتصال مع المواطن محمود محمد جاسم الهدية، والمعروف بـ محمود حرير، أبو شادي من منطقة اللجاة، بالقرب من معمل الماهر على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية، يوم السبت 23 آذار، وهو يتبع لمجموعة تتبع للقيادي المحلي محمد علي الرفاعي والمعروف بـ أبو علي اللحام التابع لـ”المخابرات الجوية” التابعة للحكومة السورية.
وفي يوم الخميس 21 آذار تم اختطاف محاسب بلديتي إبطع وداعل في الريف الأوسط لدرعا علي حمدان، حيث اعترضه مسلحون ملثمون يستقلون دراجة نارية، على طريق فرعي (يُسمّى الببور) بين مدينة داعل و بلدة إبطع واقتادوه مع سيارته إلى جهة مجهولة.
يُشار إلى أن هناك المزيد من الحالات الأخرى التي لا يُعرف مصيرها حتى اليوم، من بينها المواطن عاطف طربوش من بلدة نامر شرقي درعا، المُختطف منذ شهر آب/أغسطس 2023، وقد تواصل الخاطفون بدايةً وطلبوا فدية، وبعد ذلك لم يعودوا للتواصل لاحقاً، والشاب حسن عايش (العنزي) الذي ما يزال مصيره مجهولاً منذ ما يزيد على ستة أشهر، وهو من اللجاة، وتم اختطافه في محيط الصنمين. وهناك غيرهم أيضاً لا يٌعرف مصيرهم منذ سنوات، بينهم الطفلة سلام حسن الخلف من بلدة الطيبة، وشابين من بلدة صيدا، وغيرهم.
يُذكر أن حالات الاختطاف تتزايد في مجمل مناطق سيطرة الحكومة، وبحسب مراقبين فإن من بين الأسباب التي تدفع للاختطاف هي الثأر والوضع الاقتصادي السيئ الذي بات يُثقل كل المواطنين، خاصة تلك الحالات التي يتم فيها طلب “فدية”.