حلب
وقعت خلافات بين المجموعات الموالية للحكومة السورية في مدينة حلب، على خلفية قطع الرواتب عن فصيل “الدفاع الوطني”، بقرار من قادة “الفصائل” المدعومة من إيران في المنطقة.
وقال مراسل “963+” إن “قادة “الفصائل” المدعومة من طهران قد قطعوا رواتب فصيل “الدفاع الوطني” الموالي للحكومة، بسبب عدم ارتباطها بالمسؤولين الإيرانيين بشكل مباشر.
وأضاف المراسل أنه على إثر ذلك، سحب فصيل “الدفاع الوطني” عناصره من ضمن “الفصائل” المدعومة من إيران في المنطقة، تزامناً مع رفض “أوامر” إيرانية بالانتشار في مناطق محددة بريفي إدلب وحماة.
وقالت مصادر خاصة لـ”963+”: إن “حالة من التوتر تسود بين الطرفين، وسط حديث عن إجراء مباحثات، بين قائد “فصيل” “الدفاع الوطني”، فارس جنيدان، وقيادة “الأفرع” الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة في دمشق، بهذا الخصوص”.
وتأتي هذه الأنباء، بعدما نشرت وسائل إعلام محلية السبت الماضي، مضمون وثيقة مسربة تكشف خفض روسيا تمويل “الفيلق الخامس” و “الفصائل” الموالية لها في سوريا إلى النصف، وفق ما جاء في الوثيقة.
وقالت مصادر مطّلعة لـ”963+” إن “الوثيقة المسربة تؤكد الأنباء التي تم تداولها عن تقليص الدعم الروسي لسوريا العام الماضي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوتر العلاقات العسكرية بين قوات الحكومة السورية والقوات الروسية العاملة في سوريا”.
وأفادت المصادر بأن “الوثيقة موجهة من قائد المجموعة العملياتية الروسية الجنرال فاليري في 25 نيسان/أبريل 2023 ، إلى اللواء منذر سعد إبراهيم قائد “الفيلق الخامس اقتحام تطوعي”، و “رئيس اللجنة العسكرية والأمنية” في إدلب التابع للقوات الروسية في سوريا، بأن رئيس روسيا الاتحادية اتخذ قراراً حول اختصار الفيلق الخامس و “الفصائل” التابعة له التي يتم تأمينها على حساب الاتحاد الروسي إلى نسبة 50 في المئة.
يُذكر أن “الحرس الثوري الإيراني” عمل على تجنيد عدد من “الفصائل” الموالية له، بعدما انخرطت طهران بشكل مباشر في الأزمة السورية.
وبحسب مراقبين فإن هذا الانخراط جاء بدوافع عدة أبرزها الديني والثقافي، حيث تُشير تقارير صحفية إلى وجود مدارس و “مراكز” ثقافية تعمل على نشر “التشيّع” والثقافة الفارسية.