دمشق
تلقى فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس الإثنين، من غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا.
وبحث الاتصال الهاتفي، آخر المستجدات الخاصة بالأوضاع في سوريا على مختلف الأصعدة، والجهود التي يتم بذلها إزاء حل الأزمة السورية، وفق ما ذكرت حساب الوزارة الرسمي على منصة (X).
سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السيد جير بيدرسون. pic.twitter.com/F6zp0tcgCY
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) March 25, 2024
ويأتي الاتصال بعد زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، إلى دمشق الأحد في 17 من آذار/مارس الجاري.
وقال بيدرسون للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في العاصمة السورية حينها إنه أبلغ الأخير، “طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري”.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعدما قال في إحاطة أمام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي إن “موسكو التي تدعم دمشق، أعلنت أنها لم تعد تعتبر سويسرا مكاناً محايداً”.
وأضاف بيدرسون إنه “جراء ذلك لم تقبل الحكومة السورية الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على دعوة قد وجهناها قبل أشهر”.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة عن مصدر دبلوماسي في الحكومة أن بيدرسون اقترح العاصمة السعودية الرياض كمكان بديل عن جنيف لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية، وأن هذا الاقتراح موافقة جميع الأطراف.
وبدوره أكد رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس موافقة المعارضة على عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السعودية، بناءً على ما يتم تداوله حول اقتراح الرياض من قبل المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون لحل إشكالية الاتفاق على المكان.
وقال جاموس إن “هيئة التفاوض وافقت على حضور الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف من 22 وحتى 26 نيسان/أبريل المقبل، وذلك وفقاً للدعوة التي أرسلها بيدرسون في وقت سابق”، مؤكداً الالتزام مع الأمم المتحدة للحضور في جنيف كونها المكان المعتمد من قبل الأمين العام منذ تاريخ إعلان اللجنة.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي كان قد اقترح عاصمة كينيا، نيروبي، لعقد الجلسة التاسعة، إلا أنه اصطدم بمعارضة موسكو التي اقترحت بغداد، لكنها قوبلت برفض واشنطن.
وزار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في نيسان/أبريل 2023 دمشق في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً، وأكد مع الرئيس السوري على مدى “عمق العلاقات بين البلدي.”
وذكرت وكالة الأنباء السعودية في 14 آذار/مارس الجاري، أن وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان استقبل المقداد في الرياض، وبحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهتها، قالت الخارجية السورية في بيان، إن “المقداد بحث مع فرحان العلاقات بين الجانبين وتطورات المنطقة”، وأكد وزير الحكومة ضرورة “دفع العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات، بما يخدم مصلحة البلدين و شعبيهما”.
يُذكر ان اللجنة الدستورية قد تأسست في أيلول/سبتمبر عام 2019 والتي تضم رؤساء تركيا وروسيا وإيران.
وتشهد سوريا منذ 2011 حرباً بين قوات الحكومة و “فصائل” المعارضة المدعومة من تركيا، أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 500 ألف شخص ونزوح الملايين إلى دول الجوار، وتدمير البنية التحتية للبلاد، وفق تقارير أممية.