حمص
استقدمت قوات الحكومة السورية اليوم الاثنين تعزيزات إلى أوتوستراد حمص – حماة قرب قرية “الكمّ” ذات الغالبية الشيعية شمال مدينة حمص.
و قال مراسل “963+” إن كتيبة “المهام الخاصة – الحرس الجمهوري” قد استلمت تعزيزات عسكرية ولوجستية.
وذكرت مصادر خاصة لـ”963+” أن “ثلاثة سيارات من نوع زيل نقلت ما يزيد عن 25 عنصراً من قوات الحكومة، بالتزامن مع وصول ثلاثة مدافع ميدانية وعربتي BMB بالإضافة لعربة “شيلكا” قبل أن يتمّ توزيع الآليات الجديدة على أطراف كتيبة المهام الخاصة من الجهتين الشمالية والغربية”.
وأضافت المصادر أن “حالة من الاستنفار الأمني حدثت عقب وصول التعزيزات العسكرية الأمر الذي دفع عناصر الحراسة المسؤولين عن المدخل الرئيسي لإجبار سائقي السيارات الخاصة والعامة المتواجدة على أوتوستراد حمص-حماة للتوقف عن السير لحين الانتهاء من دخول التعزيزات العسكرية إلى حرم الكتيبة”.
و نوّهت المصادر لـ”963+ إلى أن التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى كتيبة المهام الخاصة جاءت بعد فترة وجيزة من استهداف مجموعات مسلحة لثلاثة عناصر من “قوات كتيبة الهندسة” على أطراف مدينة الرستن ما أسفر عن مقتلهم، الأمر الذي دفع بقائد الكتيبة لطلب آليات ثقيلة لضمّها لملاك الكتيبة.
ولفتت المصادر إلى أن كتيبة المهام الخاصة تخلو من أي عربات ثقيلة أو دبابات بداخلها، حيث اقتصرت مهام عناصرها على تأمين أوتوستراد حمص-حماة، وحمص-طرطوس منذ أن تمّ توقيع اتفاقية خفض التصعيد شمال مدينة حمص بين “فصائل” المعارضة المدعومة من تركيا والقوات الحكومية بموجب ضمانة روسيّة، إلا أن تصاعد وتيرة الهجمات التي تقع بين الحين والآخر شمال حمص ضدّ عناصر الحكومة دفعت “قيادة” الكتيبة لطلب تعزيزات عسكرية لحمايتها.
وكانت الحكومة السورية سيطرت بشكل كامل على مدينة حمص في شهر أيار/ مايو من عام 2017 بعد خروج 11 دفعة من “فصائل” المعارضة المدعومة من أنقرة.
ويُذكر أن عمليات الاستهداف ضد القوات الحكومية قد تصاعدت بوتيرة كبيرة خلال الاسبوع الماضي، ففي درعا جنوب البلاد حدثت 9 عمليات استهداف ضدهم في الفترة الممتدة من الـ 23 من شباط الفائت حتى يوم أمس الأحد، وأسفرت هذه الاستهدافات عن مقتل 7 من بينهم 3 ضباط، وإصابة ما لا يقل عن 15 إصابة بجروح متفاوتة، بينهم ضباط.