حلب
شهدت مدينة الباب التي تسيطر عليها “فصائل” مدعومة من تركيا، اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل عدد من المدنيين ومسلحي الفصائل.
وقال مراسل “963+” إن “خلافاً نشب صباح أمس السبت بين فصيلي “فرقة المجد” و “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي” المعروف باسم “حركة أحرار عولان”، حول إدارة عدد من طرق التهريب، ليتطور الخلاف مع حلول المساء إلى اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وذكرت مصادر خاصة لـ”963+” أن الاشتباكات تركّزت في قرية “جب النعسان” قبل أن تمتد ليلاً إلى قرية “السكرية”، واستمرت لمدة ساعات في القرى الآهلة بالسكان.
وقالت المصادر إن “الصراع قد استمر حتى الساعة العاشرة من ليلة أمس، قبل أن تهدأ وتيرته بفعل الأوامر المشددة والتهديدات التي وجهتها الاستخبارات التركية لـ “الفصيلين” ، على أن يتم عقد جلسة للتفاوض والوصول إلى حلٍ سلمي يرضي كلا الطرفين”.
وأكدت المصادر أن طرفي النزاع قد استخدموا مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسط عجز تام من فصيل “الشرطة العسكرية” لضبط الأمور ووقف الاقتتال الدائر، رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت إليهم من باقي مناطق ريف حلب.
وأضافت المصادر أن “الاشتباكات بين “المجد” و “أحرار عولان”، قد أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 10 مسلحين من كلا الجانبين، فيما تسببت الاشتباكات بأضرار مادية لحقت بمنازل أهالي قريتي “السكرية” و”جب النعسان”، والذين اضطر قسمٌ منهم إلى المخاطرة والفرار نحو مدينة الباب، رغم كثافة رصاص الاشتباكات.
اشتباكات بالجملة
و شهدت منطقة عفرين شمالي سوريا ، توتراً كبيراً بين فصائل مدعومة من أنقرة، وكان “فصيل الفرقة 50” و “فصيل الجبهة الشامية” ، إثر خلاف حول استملاك منزل تعود ملكيته لأحد المدنيين المهجرين من قرية “كفر جنة” بعد سيطرة تركيا على القرية قبل ست سنوات تقريباً، إلا أن مصادر محلية من القرية أكدت اقتصار الخلاف على التهديد والوعيد بين “قياديي” كلا الجانبين، دون تطوره إلى حد الاشتباك المباشر.
وتشهد مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا، اشتباكات داخلية مستمرة بين “فصائلها”، حيث تتمحور أسباب معظم الصراعات حول تقاسم مناطق النفوذ وطرق التهريب وعائدات المعابر الداخلية، الأمر الذي خلّف على مدار السنوات الماضية عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
وذكر المرصد السوري لحقوق أنه “منذ مطلع شهر آذار/مارس الجاري، استولت “الفصائل” المدعومة من تركيا علي 13 منزلاً تعود ملكيتها للسكان المحليين في مدينة عفرين، كما أقدمت على تقطيع 280 شجر مثمرة من أبرزها أشجار الزيتون التي تشتهر بها منطقة عفرين.
وأوضح المرصد أن “الانتهاكات في مناطق غصن الزيتون لن تتوقف، طالما تستمر القوات التركية و الفصائل التي تدعمها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون رادع.”
ومن جانب آخر، شهدت عدة مناطق على خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة، اليوم الثلاثاء، اشتباكات قوية بين الطرفين في شمال غربي البلاد.