دير الزور
تستمر حالة الاستنفار الأمني والعسكري في محيط مقرات “الفصائل” المدعومة من إيران في المربع الأمني بمدينة دير الزور شرقي سوريا.
وأفادت مصادر خاصة لـ “963+” أن “الاستنفار مستمر وبشكل كثيف في حي “التمو” وحي “الحمدانية”، المعروف أيضاً بحي “الحجاج”.
وأضافت المصادر أن هذا الحذر جاء بالتزامن مع اجتماع بين قيادات من “الحرس الثوري” الإيراني وآخرون من “حزب الله” اللبناني، مع ضباط من القوات الحكومية السورية.
وأكّدت المصادر أن “اللجنة الأمنية والعسكرية”، في مدينة الميادين نصبت عدة حواجز على مداخل ومخارج المدينة، بالإضافة إلى نشر سيارات رباعية الدفع مزودة بأسلحة رشاشة.
وبحسب المصادر فإن الاجتماعات بين ضباط في اللجنة الأمنية والعسكرية و “الحرس الثوري”، أفضت إلى عدة تفاهمات أبرزها تقليص أعداد “الفصائل” المحلية والأجنبية المرتبطة بـ”الحرس الثوري” وحزب “الله” في مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، وإخراج المقرات والمستودعات إلى خارج المناطق المأهولة بالسكان بعد الضربات الجوية الأخيرة التي طالت مواقع ومستودعات داخل وأطراف مدن دير الزور والميادين والبوكمال”.
وقال مراسل “963+” إن “الفرقة 17 والفرقة 18 من قوات الحكومة قد أرسلت عشرات العناصر إلى المنطقة الممتدة من مدينة الميادين وصولاً إلى مدينة البوكمال”.
وأفاد المراسل أن الجنود وصلوا عبر 6 حافلات خاصة ترافقها سيارات مزودة بأسلحة ثقيلة، بهدف نشرهم عِوضاً عن عناصر “الحرس الثوري” وحزب “الله” المنسحبة من نقاط عسكرية قرب نهر الفرات والبادية المحيطة بمدينتي الميادين والبوكمال.
وبحسب مراقبين فإن هذه الخطوة تأتي في إطار التخوف من الغارات الأميركية على مواقع تابعة لـ”فصائل” مدعومة من طهران.
وكانت الولايات المتحدة قد قصفت عدة مواقع في شرق سوريا، تتمركز فيها “فصائل” مدعومة من إيران، على خلفية قصف الأخيرة لقاعدة عسكرية أمريكية (البرج22) في الركبان داخل الأراضي الأردنية، والتي تبعد قرابة 20 كم عن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، في 28 كانون الثاني/يناير هذا العام.