دمشق
تعرضت مريضة في ريف دمشق لـ “خطأ” فادح جاء بتقرير الأشعة الخاص بها، حيث اكتشفته بعد ظهور أعضاء داخلية كانت قد استأصلتها في عمليات جراحية سابقة.
وذكر موقع إلكتروني مقرب من الحكومة أن “المريضة (هـ) زارت مركز الشفاء الطبي في جديدة عرطوز بمحافظة ريف دمشق لإجراء تصوير إيكو بعد أن طلب منها طبيبها ذلك نتيجة وجود آلام شديدة في منطقة البطن، لكن النتيجة كانت مفاجئة”.
وبحسب الموقع فإن المريضة قدمت التقرير الإشعاعي إلى طبيبها المختص لتظهر التناقضات، حيث “يستعرض التقرير حالة الكبد بأنه طبيعي الشكل والحجم، والأوردة التي فوقه ضمن الحدود الطبيعية، أما المرارة فقال الطبيب أنها طبيعية الشكل والجدار غير مستسقية خالية من الحصيات، رائقة المحتوى” علماً أن المريضة تؤكد أنها استأصلت المرارة منذ عام 1999.
وبيّن التقرير أن القناة الجامعة والطرق الصفراوية داخل الكبد طبيعية، والبنكرياس والطحال طبيعي الشكل والحجم، وكلاً من الكلية اليمنى والكلية اليسرى طبيعية الشكل والتموضع، أما الرحم طبيعي الشكل والحجم، متجانس البنية، كما لم يتبين بمسكن المبيضين ما يشير لكتل أو كيسات مرضية صريحة، فيما تذكر المريضة أنه تم استئصال الرحم منذ سنوات.
وتساءلت المريضة أنه “كيف تكون المرارة طبيعية وهي غير موجودة، وكيف يكون الرحم طبيعي ومتجانس وهو مستأصل، والمبيضان طبيعيان”، حيث خضعت منذ أشهر لفحوصات وتحاليل تؤكد أن هناك ضموراً بهما.
وتتواصل اﻷخطاء الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث تودي بحياة عشرات اﻷشخاص سنوياً، فضلاً عن تسببها بأضرار بالغة وعجز للكثيرين.
وأعلنت وزارة الصحة الحكومية منذ نحو أسبوع، تسجيل حوالي 76 شكوى متعلقة بتعرض مرضى لأضرار اﻷخطاء الطبية في عموم مناطقها، بعضها أدى لحالات وفاة خلال العام الماضي، 30 منها في حلب فقط.
وتراوح عدد الشكاوى في بقية المحافظات بما فيها دمشق ما بين 15 إلى 20 شكوى، مع الإشارة إلى أن تلك اﻷعداد لا تعكس الحجم الحقيقي للظاهرة، إذ لا يتقدم بعض المرضى بشكوى.
وقالت الوزارة إن 30 شكوى تنازل عنها أصحابها و15 منها أُغلقت لعدم توثيقها، وأخرى اعتبرت كيدية، فيما جرى دفع تعويض مالي لـ 13 حادثة وإحالة 8 شكاوى لنقابة الأطباء.